أعراض ارتجاج المخ وطرق العلاج السريع
المحتويات
ارتجاج المخ من المشاكل المفاجئة التي تحدث نتيجة التعرض لحادث، وعلى الرغم من الله سبحانه وتعالى قد خلق المخ، وجعله محميا من معظم الإصابات التي قد تؤثر عليه، وذلك بوجوده داخل عظام الجمجمة الصلبة، إلا أنه قد يتعرض لمشكلة ارتجاج المخ.
ما هو ارتجاج المخ؟
ويشير دكتور أحمد فهمي استشاري الطب النفسي، إلى أن الإنسان قد يتعرض إلى ارتجاج المخ، عندما يتحرك ويهتز المخ بشدة داخل عظام الجمجمة الصلبة ويصطدم بها أكثر من مرة بسبب إصابة في الرأس، كما يحدث إذا تلقى الانسان لكمة في رأسه أو اصطدم رأسه بجسم صلب، كما يحدث في حوادث السيارات، مما يؤدي لحدوث كدمات بالمخ وتلف في بعض الشرايين والأوردة والخلايا العصبيه به، وقد تؤدي الإصابة بالرأس إلى كسر بالجمجمة ونزيف من الرأس ناتج عن تلف الشرايين وقطعها، أو قد يؤدي هذا إلى تجمع النزيف داخل الجمجمة مع تورم ناتج عن الكدمات وبالتالي الضغط على بعض مراكز المخ الحسية أو الحركية أو الذهنية الإدراكية.
يضيف دكتور أحمد أن تلك الإصابات بالمخ تتفاوت ما بين إصابة بسيطة يتعافى منها الإنسان تماما بعد فترة قصيرة، إلى إصابات شديدة تؤدي إلى فقدان الوعي لفترة أو الدخول في غيبوبة وقد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان.
أعراض ارتجاج المخ
وعن أعراض ارتجاج المخ، يوضح دكتور أحمد، أنه إذا سقط الانسان على الارض واصطدمت رأسه بشدة، فقد يفقد وعيه لعده ثواني، وإن كان الأغلب ألا يحدث ذلك، ولكن في جميع الأحوال يشعر بأعراض ارتجاج، والتي تتمثل في:
الشعور بالدوار والغثيان والقيء
الصداع وزغللة بالعين وعدم التركيز.
واجتماع هذه الأعراض تنبهك بأنه عليك التوجه الى طبيب الاعصاب بأسرع وقت لفحصك بدقة.
أعراض النزيف الداخلي
وأحيانا قد يتطور الأمر إلى حدوث نزيف بالمخ، وعند حدوث نزيف داخل خلايا المخ يحدث نزيف من الأنف أو الأذن، ولكن لأن المخ محاط بالجمجمة فغالبا ما يتجمع نزيف الدم داخل المخ مكونا ما يشبه بركة من الدماء، وغالبا ما يضغط هذا التجمع على بعض مراكز المخ ويكون التأثير على حسب حجم النزيف ومكانه، إلا أن هناك بعض الأعراض لوجود نزيف داخلي، مثل:
الصداع والغثيان والقيء
عدم الاتزان أو الزغللة
اضطراب الوعي أو الضعف في جزء من الجسم.
كذلك قد ينتج تلف في أجزاء المخ المسئولة عن حفظ المعلومات، ولهذا فقد يجد الشخص المصاب بعدها صعوبة في تذكر الكثير من الأحداث، وإن كان من الطبيعي أن يحدث فقدان مؤقت للذاكرة على أن يتم استعادتها لاحقا ولكن في حالة الإصابات الشديدة، قد لا يحدث ذلك.
وقد تؤدي الإصابة بالرأس في بعض الأحيان لتلف جزء في خلايا المخ المسئولة عن الحركة وحفظ التوازن أثناء المشي، وقد ينتج عن ذلك شعور الإنسان بالغثيان والدوار.
مضاعفات ارتجاج المخ
كذلك قد ينتج عن الإصابة بالارتجاج بالمخ الشعور ببعض أعراض الاكتئاب مثل الحزن دون سبب والميل للنوم فترات طويلة، وتقلب المزاج، وإن كانت الإصابة شديدة، فقد يعاني الانسان من نتائجها طوال حياته، كالإصابة باضطراب التفكير والحركة وخلل التحكم في الانفعالات، أو الإصابة بمرض الزهايمر أو الشلل الرعاش.
تشخيص ارتجاج المخ
ويضيف دكتور أحمد أنه يستطيع طبيب المخ والأعصاب (العصبية) أن يتوقع إذا كنت قد تعرضت لإصابة بالمخ أم لا، عن طريق عمل بعض الفحوصات والاختبارات العصبية، مثل طرح بعض الأسئلة التي تختبر الذاكرة والتركيز وأداء بعض العمليات الحسابية وغيرها من الاختبارات لوظائف المخ، وقد يلجأ لعمل الاشعة المقطعية أو أشعة الرنين على المخ.
علاج ارتجاج المخ
ويؤكد دكتور أحمد أنه بعد الإصابه بالارتجاج لابد من أن يحصل على المخ على الراحة، من خلال الحصول على قسط كبير من النوم لإعطاء المخ وقته للإلتئام، مع التوقف مؤقتا عن بذل أي مجهود في العمل أو الدراسة، ثم معاودة نشاطك بالتدريج عند شعورك بالتحسن، مع عدم ممارسة أي رياضه قد تعرضك للإصابة حتى يسمح لك الطبيب المعالج، لأنه إذا حدثت إصابة أخرى قبل اكتمال إلتئام الإصابة الأولى فقد يؤدي ذلك لتلف دائم بخلايا المخ.