البابا تواضروس يشهد احتفالية الصحافة والدوريات القبطية بالمقر البابوي
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية احتفالية الصحافة والدوريات القبطية مائة وخمسون عاما في خدمة الكنيسة والوطن، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالعباسية بحضور نيافة الأنبا مكاريوس اسقف كنائس المنيا وتوابعها، والمشرف على مجلة الكرازة، ونيافة الانبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد.
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الإعلام لابد أن يكون صوت حق وصوت سلام، إلى جانب مجموعة من الأدوار الأخرى، لافتا أهمية دور الإعلام كصوت للضمير داخل المجتمع.
وأضاف البابا تواضروس الثاني - في كلمة له خلال الاحتفالية - أن الهجرة قرار شخصي، يوافق عليه الفرد وفقا لظروفه، لافتا إلى أن بلادنا ظروفها تتحسن في مختلف المجالات، وأن كل شخص مسئول عن نفسه وأسرته ويجب أن يتحلى الأمر بالحكمة.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الاحتفال اليوم يشكل أمسية مختلفة واستثنائية وفريدة، معربا عن سعادته بالتنوع الذي تضمه الإصدارات المسيحية الخمسة التى يحتفل بها اليوم، وهى مختلفة من حيث دورية الصدور، وكذلك أماكن صدورها، وأن كل مطبوعة لها مذاق خاص، وهو لا يطغى عليها الطابع الخبري، بل الطابع التقوى.
واقترح قداسة البابا تواضروس الثاني أن يكون يوم ٣ ديسمبر يوم للصحافة القبطية، ويكون شكل من أشكال التشجيع والدعم، مقدما الشكر لنيافة الأنبا مكاريوس وفريق العمل لخروج هذه الاحتفالية التى تليق بكل هذا الجهد المبذول.
ونوه البابا تواضروس إلى أن هذه الاحتفالية تمجد عمل الله، فهذه الإصدارات الإعلامية والصحفية تكرس لهذه الفكرة، موضحا أن رقم ٥ هو رمز للقوة، كما يشير الاحتفال بالاصدارات الخمسة.
وذكر البابا تواضروس إلى أن هذه الاحتفالية تعد رمزا للوفاء، فالكنيسة تقدم الوفاء لكل من له تعب، وهو أيضا استكمال لطريق طويل أسسه الأباء، موضحا أن البابا شنوده كان له دورا في عدم اغلاق مجلة رسالة الكنيسة التى كانت تصدر من كنيسة الملاك ميخائيل بمدينة دمنهور، بفضل دعمه ورفضه لاغلاقها بعد مرورها بضائقة مالية.
وتابع قائلا، إنه من الضرورى الاهتمام بتشجيع هذه الإصدارات للاستفادة منها وحتى يستفيد منها أيضا كل أفراد الأسرة، لافتا إلى أنه رغم الهجمة الإلكترونية إلا أن المادة المطبوعة مازال لها أهميتها، ويحب تشجيع نشرها في أوسع نطاق ممكن.
من جانبه، قال نيافة الأنبا مكاريوس - في كلمته - إنه قداسة البابا تواضروس كان صاحب فكرة الاحتفال لتكريم أصخاب الفكر الذين ساهموا في إصدار المطبوعات والمجلات الصحفية، وهو بمثابة تكريم للذين أنشأوها،لافتا إلى أن هذه الدوريات حتى تلك التي توقف صدورها ساهمت كثيرًا في التثقيف والتنوير وإثراء الفكر القبطي، والاهتمام بقضايا الوطن.
وقدم الأنبا مكاريوس عدد من التحديات التى تواجه الدوريات على المستوى المادى والفنى، مقترحا أن يكون هناك مركزا للتوثيق ودفع ودعم هذه الدوريات.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلمت تسجيليا، عن تاريخ الصحافة منذ صدور أول صحيفة في مصر عام ١٨٢٨، والقاء الضوء على تاريخ الصحف المسيحية.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد شكل لجنة للاحتفالية برئاسة نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، حيث عقد اجتماعا مع أعضاء اللجنة الشهر الماضي بالمقر البابوي، وخصص قداسة البابا بالإضافة للنظرة على على مرور 150 عاما على نشأة الصحف والدوريات القبطية، التركيز على خمس دوريات مازالت مستمرة فى الوقت الحالي، وهي " الكرازة، ووطني، ورسالة الكنيسة، ومدارس الأحد، ومجلة مرقس".