رئيس جنوب إفريقيا يرفض الاستقالة.. ويطعن في تقرير فضيحة "فالا فالا"
أعلن مسؤولون في جنوب إفريقيا أن الرئيس سيريل رامابوزا، ليس لديه أي نية للاستقالة تحت تهديد المساءلة، وأنه سيناضل سياسيا وقضائيا للدفاع عن نزاهته.
وزير العدل في جنوب إفريقيا رونالد لامولا، قال في تصريحات تلفزيونية إن الرئيس: "سيبقى، لا شكّ في ذلك".
بينما أكد الناطق باسم الرئيس فنسنت ماجوينيا أن رامابوزا "يخطّط جديًا" للطعن في تقرير لجنة برلمانية يتضمن أدلة دامغة على فضيحة "فالا فالا" (وهي مزرعة يملكها الرئيس ويربي فيها الماشية، مجال نشاطه الثاني بعد السياسة).
عزل رئيس الدولة الحالي
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ماجوينيا أن الرئيس "يفكّر جديا بمطالبة القضاء بإلغاء التقرير".
وأورد التقرير أن رامابوزا قد يكون ارتكب "انتهاكات وأخطاء" تتعلق بعملية سطو وقعت في 2020 في تلك المزرعة، وكشفت وجود رزم من المال بقيمة 580 ألف دولار مخبأة تحت وسائد أريكة في "غرفة لا تستخدم كثيرا".
ووصف ماجوينيا التقرير بأنه "معيب بشكل واضح" قائلا: "قد يكون من مصلحة واستدامة ديموقراطيتنا الدستورية على المدى الطويل، بعد فترة رئاسة رامابوزا، تحدي مثل ذلك التقرير المعيب بشكل واضح، خصوصا عند استخدامه كمعيار لعزل رئيس الدولة الحالي".
وتزايدت الدعوات إلى استقالة رامابوزا في صفوف المعارضة، بعد نشر التقرير، وحتى داخل حزبه، "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ويجتمع أعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي مجددًا صباح الاثنين، بحسب مصادر سياسية عدة، بهدف مناقشة مستقبل رئيسهم.
ويختار الحزب الذي يشكل غالبية في البرلمان منذ 1994، رئيس الدولة منذ انتهاء نظام الفصل العنصري وإحلال الديمقراطية.