بعد صدور تقرير يدين رامابوسا.. بدء إجراءات عزل رئيس جنوب إفريقيا
بدأت في جنوب أفريقيا إجراءات عزل الرئيس، ومن المقرر أن يجتمع كبار مسؤولي الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، للنظر في تقرير لجنة من الخبراء وجد أدلة أولية على أن الرئيس سيريل رامابوسا ربما انتهك قسم توليه المنصب وأساء السلوك على نحو صارخ.
ووصفت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا التقرير بأنه “لحظة مقلقة جدا”.
المطالبة بالاستقالة
وطالب العديد من الوزراء رامابوسا بالاستقالة. ونفى الرئيس ارتكاب أي مخالفات ولم توجه إليه أي تهم.
وعين رئيس البرلمان أعضاء اللجنة للنظر فيما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات لمحاولة عزل رامابوسا بعد مزاعم عن سرقة ملايين الدولارات من مزرعته الخاصة في عام 2020. ويُتهم رامابوسا بالتكتم على السرقة وعدم إبلاغ الشرطة بها ضمن أشياء أخرى.
لجنة تنفيذية وطنية خاصة
وقال بول مابي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، لقناة (إي. إن. سي. إيه) التلفزيونية “تجتمع لجنة تنفيذية وطنية خاصة على أساس عاجل مساء الخميس. وسنتلقى تقريرا من مسؤولينا الوطنيين عقب اجتماعهم”.
وتابع: “بمجرد الانتهاء من ذلك، سنكون قادرين على إعلان موقف المؤتمر الوطني الإفريقي بشأن هذه المسألة (تقرير اللجنة)”.
وقالت وزيرة الخارجية ناليدي باندور، التي يعتبرها المحللون حليفة لرامابوسا، في مقابلة بمؤتمر “رويترز نيكست”: إن تقرير اللجنة كان “لحظة مقلقة جدا” لجنوب أفريقيا والحزب.
احترام الدستور
وتابعت: “أتمنى أن نبذل قصارى جهدنا لطمأنة شعب جنوب إفريقيا و(شعوب) القارة بأننا نحترم دستور جنوب إفريقيا وكذلك سيادة القانون”.
ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمرا انتخابيا في وقت لاحق من الشهر الجاري ليقرر ما إذا كان الحزب سيُرشح رامابوسا لولاية ثانية في انتخابات 2024.
توصيات اللجنة
وتوصيات اللجنة ليست ملزمة للبرلمان، الذي من المقرر أن يناقش التقرير في السادس من ديسمبر، ويسيطر الحزب على أغلبية المقاعد.
وإذا قرر المشرعون المضي قدما في عملية لعزل الرئيس، ستكون المرحلة التالية هي إنشاء لجنة عزل تتمتع بصلاحيات أكبر بكثير من لجنة الخبراء التي عينها رئيس البرلمان، وسيكون لها سلطة التوصية بعزل رامابوسا من منصبه.