الدقيقة 60 تفجع التونسيين.. نسور قرطاج تفوز على بطل العالم وتودع المونديال.. وأستراليا تقصي أحفاد الفايكنج
واصل مونديال قطر 2022 مفاجأته ونتائجه المثيرة والمشوقة، منذ انطلاق البطولة وحتى اليوم الأربعاء 30 نوفمبر، والذي شهد قمة الإثارة والمفاجآت في منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم المنتخب التونسي الشقيق إلى جانب بطل العالم منتخب فرنسا ومعهم المنتخب الدنماركي صاحب المفاجأت دائما في البطولات الكبرى، وأخيرا المنتخب الأسترالي.
تونس تقهر بطل العالم
وأسدل الستار اليوم الأربعاء على مباريات دور المجموعات في المجموعة الرابعة، والذي شهد مباراتين حاسمتين، خاصة أنهما تحددان الفريق صاحب بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة للدور ثمن النهائي.
وكان المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم في النسخة الماضية، قد حسم مبكرا بطاقة التأهل لدور ال16، بعد تغليه في الجولتين الأولى والثانية على أستراليا وعلى الدانمارك، وترك المنتخبات الثلاث أستراليا وتونس والدانمارك يتصارعان على البطاقة الوحيد المتبقية عن المجموعة الرابعة.
منتخب تونس دخل مباراة اليوم أمام نظيره الفرنسي بطل وفي رصيده نقطة وحيدة حصدها من التعادل مع الدانمارك في الجولة الأولى، قبل أن يخسر مباراة الجولة الثانية أمام المنتخب الأسترالي، وهي الناتجة التي جاءت صادمة للجماهير التونسية والعربية، فالكل كان متوقعا أن ينجح نسور قرطاج في تخطي منتخب الكانجرو خاصة بعد العرض القوي أمام أحفاد الفايكنج في الجولة الأولى، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وخسر المنتخب التونسي أمام منتخب الكانجرو الأسترالي بهدف نظيف.
تحقيق المستحيل
منتخب تونس دخل مباراته اليوم الأربعاء أمام نظيره الفرنسي، رافعا شعار "مفيش مستحيل"، ونجح نسور قرطاج بالفعل في تخطي المستحيل والفوز على بطل العالم منتخب الديوك الفرنسية، مستغلا غياب نجومه الكبار مبابي وعثمان ديمبلي وجريزمان، بعدما قرر مديره الفني ديشامب الدفع بمجموعة من البدلاء الشباب، بعد أن ضمن التأهل لدور ثمن النهائي في الجولة الماضية، وينجح نسور قرطاح في تحقيق المستحيل بإحراز هدف التقدم في مرمى المنتخب الفرنسي، لتتجدد أمال جماهيره في بلوغ الدور ثمن النهائي رفقة المنتخب الفرنسي.
الدقيقة 60 تفجع التونسيين
وفي الوقت الذي عاش فيه أنصار نسور قرطاج من التوانسة والعرب، فرحة الأمل، وإمكانية التأهل للدور ثمن النهائي، ينجح ماثيو ليكي في تسجيل هدف أستراليا الأول في مرمى الدنمارك في الدقيقة 60، في المباراة التي تقام على استاد الجنوب، وهو الهدف الذي جاء بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت على منتخب تونس وجماهيره وأنصاره، حيث كتب نهاية مشوار نسور قرطاج ومغادرة المونديال من الدور الأول، فالهدف منح المنتخب الأسترالي 3 نقاط رفعت رصده إلى 6 نقاط ليتساوى مع نظيره الفرنسي، ويتأهلا معا للدور ثمن النهائي بالمونديال.
مفاجأة الدانمارك
لم تكن خسارة المنتخب الفرنسي بطل العالم أمام منتخب تونس، هو المفاجأة الوحيدة بالمجموعة الرابعة، اليوم الأربعاء، بل جاءت خسارة كمنتخب الدانمارك "أحفاد الفايكنج" أمام منتخب أستراليا، أحد مفاجأت المونديال، فجميع الخبراء في كل أنحاء المعمورة، قبل انطلاق المونديال كان يرشح المنتخبين الفرنسي والدانماركي لقطع بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة، خاصة أن المنتخب الدانماركي هو أحد أفضل المنتخبات الأوربية في الفترة الأخيرة، ولكنه يتذيل المجموعة الرابعة ويودع المونديال من الدور الأول
دموع السعادة والحسرة
ويبقى الاحساس الأكثر ألمًا، أن تمتزج دموع الفرح للجماهير التونسية بالفوز على المنتخب التونسي، والتمسك بخيوط أمل التأهل، بدموع الحسرة التي ملأت العيون والقلوب بعد إنتهاء مباراة أستراليا أمام الدانمارك بفوز الكانجرو الأسترالي، لتودع تونس المونديال رسميا رغم الفوز على بطل العالم منتخب فرنسا.
