رئيس شعبة المستلزمات الطبية عن امتلاك القدرة على تصنيع الأطراف الصناعية: تمثل نقلة نوعية في المجال
قال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإسراع في خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية وفق المواصفات القياسية المعتمدة دوليًا، سوف تعد من النقلات النوعية في هذا المجال تفوق التوقعات، مشيرا إلى أن الدولة تستورد أغلب الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية من الخارج.
وأضاف عبده، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الدولة قادرة على توطين صناعة الأطراف الصناعية بالكامل ما عدا نوع واحد فقط لا تستطيع صناعته، والذي يتمثل في الصامولة التي يتم وضعها فوق الركبة في حالة تعرض الجزء السفلي للإعاقة، مما يجعلها تضطر إلى استيرادها من الخارج.
استيراد الأطراف الصناعية
وأشار إلى أن الدولة قادرة على عمل شراكات مختلفة مع الدول الأجنبية لتوطين صناعة الأطراف الصناعية في مصر، مشددا على ضرورة التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لتخفيف الضغط على الاستيراد، والحفاظ على العالمية في صناعتها داخل الأراضي المصرية.
وأكد أن هناك بعض الدول رائدة في صناعة الأطراف الصناعية عالميا، والتي يأتي من أبرزها دولتي ألمانيا وروسيا، وهذا ما يستدعي ضرورة الاستعانة بخبراتهم في مجال تصنيع الأطراف تمهيدا لتوطينها خلال الفترة المقبلة، مطالبا بضرورة وجود برامج تدريبية للطلاب في مختلف المجالات العلمية للتركيز من خلالها على متطلبات سوق العمل في ظل التطور المستمر للتكنولوجيا بشكل عام.
وأشار إلى أنه في حالة البدء في توجيهات الرئيس السيسي بتوطين صناعة الأطراف الصناعية، فإنه من الممكن إنتاج نحو مليون طرف صناعي، خلال 5 سنوات، مما يجعلها تعتبر نقلة كبيرة، تساعد المواطنين من ذوي الإعاقة.
توطين صناعة الأطراف الصناعية
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم الدكتور شابال كسنابس رئيس وحدة الوسائل التكنولوجية المساعدة والأجهزة الطبية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور كلود تارديف رئيس الجمعية العالمية للأطراف الصناعية وتقويم العظام، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم الشهداء، واللواء طبيب عيد محمود مستشار وزير الدفاع للتعليم الطبي والأجهزة التعويضية، واللواء محمد علي نائب مدير إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة".
الأجهزة التعويضية
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "متابعة توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية".
خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية
ووجه الرئيس بالإسراع في خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية وفق المواصفات القياسية المعتمدة دوليًا بغض النظر عن التكاليف المالية والتحديات الاقتصادية، ومن خلال إقامة مجمع صناعي متكامل لتقديم تلك الخدمة النبيلة إلى كل إنسان في حاجة إليها، وذلك من منظور إنساني وأخلاقي وديني، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية تطوير ذلك المجمع الصناعي ليصبح مركزًا إقليميًا لتقديم تلك الرسالة الإنسانية لكل دول المنطقة من منظور احترام وصون حقوق الإنسان على خلفية ما تعانيه المنطقة من أحداث عنف وإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراض جهود الدولة من خلال كافة الأجهزة المعنية المختلفة لإنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية في مصر، وذلك وفقًا لأحدث المعايير التكنولوجية والطبية الدولية وبالتعاون مع الخبرات العالمية وما لديها من علم وخبرة وقدرات، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وذلك للاستفادة من إمكانات المنظمة في تدريب وتأهيل القوى البشرية المشاركة في المشروع تمهيدًا للحصول على الاعتماد الدولي، فضلًا عن التعاون مع الجمعية العالمية للأطراف الصناعية وتقويم العظام، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية تتمثل في القوى البشرية، والمنظومة الصحية، ومصانع تجميع وموائمة الأطراف الصناعية، ومصانع الإنتاج، والبحوث الفنية، والميكنة ونظم المعلومات والرقمنة الصحية.