البناء الإيكولوجي.. طفرة في تشييد بيوت صديقة للبيئة بدون أسمنت أو حديد | صور
فى ظل الكوارث المناخية التى تهدد الدول الأفريقية والعربية، أنشأ شبان فى المغرب منذ أكثر من عامين مشروع "إيكو دوم ماروك" لبناء بيوت صديقة للبيئة.
البناء الايكولوجي
ومع تنظيم مؤتمر المناخ فى مصر cop27 جذبت هذه الشركة أنظار العالم بما قدمته سابقا، ويتأقلم البناء الإيكولوجي بدون حديد أو أسمنت مع الطقس ليكون ساخنًا في الشتاء وباردًا في الصيف وإحدى خصائص البناء التقليدي هي استخدامها لطاقة أقل.
وقبل الشروع في عملية البناء يجري فريق وزاري متخصص دراسة جيوتقنية على تربة موقع البناء لتحليل مكوناتها، وقياس طاقتها الحرارية الأرضية.
وبلغ عدد فريق مشروع "إيكو دوم ماروك" 15 شابًا، وشيدوا منازل صديقة للبيئة في عدد من المناطق المغربية، مثل نواحي مدينة الخميسات وتيفلت، والرباط، وعين عودة، وبن سليمان، وبن جرير، ونواحي ورزازات.
تونس والصين
وفى يونيو الماضى، نظمت تونس الدورة الـ 14 لمعرض البناء الإيكولوجي، بالتعاون مع العديد من الجهات المهنية والمراكز المختصة، وهدفت لجميع المهنيين في القطاع العقاري والبناء لتعزيز التوجه لهذا النوعية من البناء.
وخلال عام 2017 وقت انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، أولت الحكومة الصينية بناء الحضارة الإيكولوجية اهتماما عاليا، فتبنت سلسلة من القرارات والخطط الهامة، ودمجت بناء الحضارة الإيكولوجية في كافة المجالات وفي كافة أعمال البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الاجتماعي والبناء الثقافي، فحققت تقدما عظيما ونتائج إيجابية.
الإسكان البيئي يعد أكثر من مجرد جهود لتوفير الطاقة أو الحفاظ على البيئة؛ وأخذ المفهوم ممارسات الاستدامة إلى مستوى جديد تمامًا، بدءً من استخدام مواد البناء القابلة لإعادة التدوير والمواد المستدامة في عملية البناء، وينتهي بنمط حياة صحي وصديق للبيئة يستهدف تقليل النفايات وزيادة التأثير الإيجابي على البيئة.
يتم بناء المنزل البيئي عادًة من خلال استخدام مواد بناء طبيعية، بما في ذلك الصوف المعدني أو الفلين أو الطين، مع مزيج من الاستراتيجيات الذكية مثل نظام التدفئة تحت الأرض أو العزل الحراري المناسب، والانتقال إلى اللون الأخضر، والاعتماد على موارد الطاقة المتجددة، والتي ستؤدي بالتالي إلى الحد من الاستهلاك الكلي للطاقة المنزلية والنفايات، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون الضارة.
الإسكان البيئي
وكشفت دراسة أجرتها “دوفيتل بارتنرز” بعنوان “ما الجديد في الإسكان البيئي ميسور التكلفة؟” عدّة عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار، وهي أن المنازل الأصغر حجمًا هي أكثر ملاءمة للبيئة مقارنةً بالمنازل الكبيرة، بينما أظهرت تقارير أخرى أن التفاصيل الأقل أهمية مثل تصميم سقف أعلى أو قرار وضع أنواع معينة من النوافذ من الممكن أن تؤثر بشكل ملحوظ في إنشاء منزل صديق للبيئة.
أيضا كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية نشرت فى تقرير لها عام 2003، سردت فيه أراء بعض المطورين والمهندسين المعماريين، الذين قاموا ببناء منازل بيئية متعددة في جميع أنحاء العالم، من خلال تسليط الضوء على منزل المطور الألماني “ويبرهاوس”، الصديق للبيئة، الذي يقلل إلى حد كبير من فقدان الحرارة عن طريق استخدام مواد عازلة في الجدران والنوافذ الزجاجية الثلاثية.
وأشارت الصحفية أيضًا إلى التقنيات التي يطبقها المهندس المعماري “كريج ستيلي” المقيم في الولايات المتحدة، على عدد قليل من المباني في منطقة خليج سان فرانسيسكو، مثل الألواح الضوئية، ونظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية، فضلًا عن نظام تسخين شمع مخصص للمنطقة.