صحيفة أمريكية: روسيا ستضطر لدفع الثمن لإيران مقابل دعمها بالسلاح
رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن روسيا ستضطر بالنهاية لدفع الثمن لإيران مقابل دعمها بالسلاح في الحرب الأوكرانية، بإطلاق يدها في سوريا ومساعدتها في المفاوضات للوصول لاتفاق نووي.
التقارب الروسي مع العرب
ولفتت المجلة في تقريرها، إلى أن "إيران ليست راضية عن التقارب بين روسيا ودول عربية، لكنها حتى الآن تتحمل ذلك على مضض؛ لأنها ليست راغبة ولا قادرة على اللجوء إلى الولايات المتحدة والغرب".
وأوضحت أن "إيران لن تلجأ للصين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بكين حتى الآن ليست على استعداد للمشاركة عسكريًا في المنطقة كما فعلت روسيا، ولأنها أيضًا لا تريد المخاطرة بإلحاق الضرر بعلاقاتها الاقتصادية القوية مع دول عربية".
وقالت المجلة في تقريرها: "لكن هذا قد يتغير مع اعتماد موسكو المتزايد الآن على إيران في أوكرانيا. ولم تزود إيران روسيا بطائرات مسلحة دون طيار فحسب، بل نشرت مستشارين لمساعدة القوات الروسية على استخدامها".
صواريخ باليستية
وذكرت المجلة، أن "روسيا قد تشتري قريبًا صواريخ باليستية إيرانية قصيرة المدى"، لافتة إلى تقارير أخيرة حول مساعدة طهران موسكو في إنشاء خط إنتاج في روسيا للطائرات دون طيار.
وقالت المجلة: "مع اعتماد موسكو على إيران لمواصلة جهودها الحربية في أوكرانيا، من الواضح أن طهران تتوقع شيئًا في المقابل من موسكو بالإضافة إلى المال".
وتابعت: "لكن ماذا تريد إيران من روسيا. لم يتضح هذا بعد، إذ لم تشر موسكو ولا طهران إلى ما قد يكون عليه الأمر".
وأشارت المجلة، إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومصادر استخباراتية أمريكية، بشأن سعي إيران للحصول على المزيد من روسيا في المجال النووي.
ونقلت المجلة عن محللين قولهم، إنه "بينما كان الدبلوماسيون الروس يضغطون على إيران للموافقة على إحياء الاتفاق النووي، فقد توقفوا عن فعل ذلك منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا".
وقالت: "بالنظر إلى تركيزها الأكبر على أوكرانيا، قد تؤيد موسكو درجة أكبر من النفوذ الإيراني في سوريا وتقليل استعدادها للالتزام باتفاق مع إسرائيل لتفادي الاشتباك الجوي فوق سوريا من أجل دفع الثمن لإيران مقابل دعمها العسكري".
وأضافت المجلة: "قد يكون منع أي جهد من مجلس الأمن لمعاقبة إيران على سلوكها العدائي تجاه دول المنطقة، أمرًا آخر".
إلا أن المجلة استبعدت "تخلي دول المنطقة، من بينها إسرائيل، عن آمالها في أن الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا سيؤدي إلى سيطرة موسكو بطريقة ما على إيران".
وأشارت إلى أن "إسرائيل أيضًا قد تخشى من أن يصبح ضرب أهداف إيرانية وحزب الله في سوريا أكثر صعوبة وأقل نجاحًا إذا أنهت موسكو اتفاقها بمنع الاشتباك".
وختمت بالقول إن "اعتماد روسيا المتزايد على إيران للدعم العسكري، قد يجبر تلك الدول في النهاية على التخلي عن آمالها".