نجاح الوساطة الإماراتية والسعودية في الأزمة الأوكرانية
في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل المؤسسات الدولية والدول العظمى في إقناع الدولتين بالجلوس على طاولة المفاوضات، جاءت الوساطة العربية لتثبت للعالم مدى تأثير العرب على القضايا الدولية.
الوساطة العربية
فبعد الوساطة الناجحة من قبل المملكة العربية السعودية، والتي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان بهدف إنهاء صفقات تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، جاءت الإمارات لتلعب دورا رئيسيا في حل الأزمة الأوكرانية.
وكشفت وكالة رويترز، أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في دولة الإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
وقالت رويترز، إن المحادثات التي تمت بين البلدين، كانت بوساطة إماراتية، دون تدخل من الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، وتستخدم الأمونيا في صناعة الأسمدة".
الوساطة الإماراتية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألمح في وقت سابق إلى أن وساطة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد تحقق نتائج بشأن الأزمة الأوكرانية وخاصة فيما يتعلق بالأمور الإنسانية، مؤكدا أنها ليست من دون نتائج، وقال إن الإمارات يمكن أن تلعب دورًا "مهمًا" في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا.
والتقى الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، في أكتوبر الفائت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرج، حيث أجريا مباحثات ثنائية.
وتمحورت المباحثات الثنائية بين الرئيسين على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا، وجهود الإمارات للتهدئة وتبادل الأسري وغيرها من القضايا الإنسانية.
الوساطة السعودية
تسعى الإمارات للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلم والأمن العالميين"، وفقا لبيان وزارة الخارجية الإماراتية.
وكشفت الخارجية السعودية في سبتمبر الماضي، عن الدور الذي لعبه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، والذي نجح في إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين البلدين.
وأعرب ولي العهد السعودي، عن استعداد المملكة للوساطة بين روسيا واوكرانيا من اجل إنهاء الحرب بينهما.
ومن جانبه توجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالشكر إلى ولي العهد السعودي، عن دوره في الوساطة مع روسيا، والتي تكللت بتحرير عدد كبير من الرهائن بين الجانبين.