الفنانة شادية.. 5 سنوات على رحيل دلوعة السينما المصرية
لعبت باحترافية عالية أدوارا رومانسية، ونجحت فى تقديم البنت الدلوعة، قدمت أكثر من 100 فيلما سينمائيا و10 مسلسلات تلفزيونية ومسرحية واحدة وأكثر من 1500 أغنية من الأغاني الوطنية والخفيفة.. تراثا فنيا خلفته الفنانة المصرية صاحبة الصوت الرقيق شادية التي لقبت بـ “الدلوعة وبنت مصر"، وبعد غنائها أغنية ياحبيبتي يامصر سميت "حبيبة مصر" ثم أم الصابرين بعد أن شدت بأغنية “يا أم الصابرين”.
رحلت في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر عام 2017، وبدأت طريق الفن عن طريق والدها الذي قدم لها فى مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التى أسسها المخرج حلمى رفلة لاختيار وجوه جديدة، وتحمس لها أحمد بدرخان لكن اعترض على اسم “فاطمة”، فاقترح الفنان عبد الوارث عسر اسم "شادية الكلمات"، ومنها اسم شادية.
وكانت البداية السينمائية عام 1947 ظهورها في دور ثانوي بفيلم "أزهار وأشواك" الذى شهد بداية هند رستم أيضا، والتقت حلمي رفلة مقومات بطلة فيلمه الجديد (العقل في إجازة) بطولة وإنتاج محمد فوزي، وعندما نجح الفيلم وترددت أغانيه الخفيفة نافست شادية صباح وليلى مراد وهدى سلطان وغيرهن، لتنطلق بعده ببطولة العديد من الأفلام مع نجوم هذه المرحلة عماد حمدى وأنور وجدي وكمال الشناوي الذي كونت معه ثنائيا فنيا متميزا.
معبودة الجماهير
قدمت أجمل الأفلام ويعد بعضها من كلاسيكيات السينما المصرية عن قصص لكبار الأدباء، واعتبر بعضها ضمن أفضل 100 فيلم مصري منها “شيء من الخوف، زقاق المدق، معبودة الجماهير، لحن الوفاء، المرأة المجهولة - نحن لا نزرع الشوك”، وغيرها.
جاءت أدوار النضج التي قدمتها في دور فتاة الليل في فيلم “اللص والكلاب” 1962 لتجسد نموذجا نادرا لحياة العاهرة العاشقة عن رواية نجيب محفوظ.
الريفية البسيطة
وجاء بعدها فيلمها "زقاق المدق" عن قصة نجيب محفوظ أيضا فقدمت دور حميدة بنت الحارة التي سقطت في الرذيلة عام 1963، وبعد عام واحد قدمت فيلم "الطريق " حيث قدمت دور الزوجة الخائنة اللعوب، و"ميرامار" التي قدمت فيها دور الفتاة الريفية البسيطة الشريفة.
لتنطلق شادية بعد ذلك في أدوار متميزة في أفلام كوميدية مثل الزوجة 13 مع المخرج فطين عبد الوهاب وفيلم أضواء المدينة معه أيضا، ثم سلسلة أفلام صلاح أبو سيف أفلام: مراتى مدير عام 1966، فيلم كرامة زوجتى 1967 وعفريت مراتي 1969.
وجاء دور شادية في شخصيات تراجيدية في دورها الخالد بفيلم شيء من الخوف، كما قدمت دورها الشهير في المرأة المجهولة وهي في ريعان شبابها، فيلم ارحم حبي، اغلى من حياتي، معبودة الجماهير، لحن الوفاء، دليلة، نحن لا نزرع الشوك، ودعت حبك مع المخرج يوسف شاهين.
لاتسألني من أنا
ووصلت إلى أعلى أداء درامي في فيلم "لا تسألنى من أنا" عن قصة للكاتب احسان عبد القدوس، مع يسرا الذى اعتزلت شادية بعده التمثيل للسينما، لتقدم بعد ذلك مسرحيتها الشهيرة والوحيدة “ريا وسكينة” على المسرح لمدة عامين متصلين، ولاقت نجاحا ساحقا من اخراج حسين كمال مع صديقتها الصدوقة سهير البابلي.
