في ذكرى ميلادها.. لماذا رفضت شادية فيلم "القاهرة 30" وسر عزوفها عن التليفزيون
بينما كانت تعيش السينما المصرية عصرها الذهبى بدأت شادية رحلتها الفنية عام 1947 وسط عمالقة التمثيل، وبلغ عدد الأفلام التى شاركت فيها 114 فيلما، ونظرا لخفة ظلها وجمالها حصرها المخرجون فى دور البنت الشقية الدلوعة صاحبة الصوت الجميل التى رحلت منذ خمس سنوات.
فى مثل هذا اليوم 8 فبراير 1931 ولدت فاطمة شاكر الشهيرة بشادية التى عاشت طفولتها وشبابها بحى الحلمية ودللوها باسم "فتوش"، عشقت التمثيل ودخلته بالصدفة حيث كانت أختها عفاف هى المقصودة بالتمثيل لكن تحمس لها المخرج أحمد بدرخان وقامت بأداء دور صغير فى فيلم "أزهار وأشواك" مع هند رستم التى قدمت دورا صغيرا فى نفس الفيلم.
الميلاد الفنى
وتحكى شادية فى مذكراتها مع إيريس نظمى عن بدايتها فتقول: كانت أمنيتى أن أظهر في السينما مع فنانين مشهورين يعرفهم الناس، وجاء ميلادى الفني وكان عمرى 16 سنة فى فيلم "العقل في إجازة" مع فنان مشهور هو محمد فوزى الذى كان يعجبنى صوته الجميل وملامحه الوسيمة.
وتابعت شادية: عندما رشحنى للمخرج حلمى رفلة المخرج أحمد بدرخان الذى عمل لى تست كاميرا غناء ورقصا لأنه كان يستكثر أن يكون أول دور لى معه بطولة، وبالفعل فيلم العقل في إجازة كان أول إخراج لحلمى رفلة الذى اختار لى اسم شادية بدلا من فاطمة، وأول إنتاج لمحمد فوزى وأول فرصة بطولة لى على الشاشة.
وليلة عرض الفيلم سمعت الناس تهتف باسمى شادية ونجح الفيلم نجاحا كبيرا، وكانت لحظة من لحظات العمر الرائعة وبكيت من شدة الفرح.
شباب امرأة
وأضافت شادية فى مذكراتها: كان فيلم "شباب امرأة" أول خطوة جادة فى حياتى، بالرغم من أنى شاركت فيه فى دور هامشى، لأن بطولة الفيلم كانت لصديقتى الحبيبة تحية كاريوكا، لفت نظرى فى الاستديو طريقة أداء المخرج صلاح أبو سيف وإدارته للاستديو وللممثلين.
فى هذا الفيلم أخذت قرارا بالتمرد على دور البنت الدلوعة أو الساذجة العبيطة التى تشارك فى الأفلام للتسلية، وتكلمت كثيرا مع صلاح أبو سيف فى هذا التغير الذى أبحث عنه، ورشحنى بالفعل لبطولة فيلم “القاهرة 30” لكن ظروف صحية طارئة تعرضت لها أضاعت منى هذه الفرصة الهامة.
أنتجت ومثلت أفلام بعيدة عن البنت الدلوعة منها: ليلة من عمرى وشاطئ الذكريات، وبالفعل حدث التغير الذى كنت أبحث عنه. بعد فيلم "المرأة المجهولة " الذى حصلت بسببه على أول جوائزى فى السينما
توالت أفلامى المختلفة منها “اللص والكلاب، زقاق المدق، ميرامار، شيء من الخوف، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء، أغلى من حياتى”، وغيرها، والحمد لله معظم أعمالى لاقت نجاحا جماهيريا.
عقدة السينما
بعد فيلم "الشك يا حبيبى" عام 1979 توقفت عن تمثيل الأفلام وأصبحت لدى عقدة من السينما بسبب عدم وجود دور عرض وحبس الأفلام فى العلب سنوات، وأعترف أني لم أجرب حظى فى التليفزيون لأنى تعودت على السينما لأن شغله بالحلقات والنهاية غير معروفة ولا أحب العمل وأنا تائهة بل أحب أن أعمل وأنا أعلم مقدما موضع قدمى والعمل التليفزيونى دائما متعجل.