خلال كلمته أمام المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط
أبو الغيط: الوضع في الأراضي المحتلة ينذر بانفجار
يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، والذي انطلقت أعماله اليوم الخميس في برشلونة برئاسة مشتركة بين الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، وباستضافة وزير خارجية إسبانيا وبمشاركة واسعة من وزراء خارجية من قبل وزراء دول منطقة المتوسط.
تغير المناخ
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن المنتدى يهدف إلى تعميق التعاون والتكامل بين ضفتي المتوسط في عدد من المجالات أهمها التنمية الاقتصادية وتغير المناخ والتجارة، والتمويل، والبنية التحتية، وحركة الأفراد، والبحث والتعليم العالي.
وأضاف أن هذا الاجتماع الوزاري يعد فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى حول مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها منطقة الأورو- متوسط، كما يتيح الفرصة للنظر فيما تم إنجازه بشأن الأولويات التي حددها الوزراء لعدد من المجالات في الاعوام السابقة، بالإضافة إلى بحث سبل وخطط العمل المستقبلية.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط طالب دول المتوسط -خلال كلمته أمام المنتدى- بتكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصعبة في المنطقة خاصة في ظل الوضع الدولي المضطرب الذي فرضته الحرب الأوكرانية.
الجامعة العربية
وفي ضوء انعقاد هذا الاجتماع الوزاري في أعقاب مؤتمر المناخ cop27، استعرض الأمين العام أولويات الجامعة العربية في مجال تغير المناخ حيث أكد أبو الغيط على أن التمويل وتعويض الخسائر والأضرار يأتي على رأس أولويات الجامعة ودولها الأعضاء، مشيرا إلى تقرير "تمويل التنمية المستدامة في الدول العربية"، والذي يتضمن مقترحات وخططًا حول تمويل مشاريع صديقة للبيئة، والذي أطلقته الجامعة العربية مع عدد من الشركاء الدوليين.
على صعيد اخر، اكد الامين العام أنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على المشكلات والأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا يمكن تهميشها أو تجاهلها، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من نظام احتلال لا يمكن وصفه سوى بالتفرقة العنصرية. وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية والقمع يتصاعد على نحو ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة، وأن هذا يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يبدو أنه تخلى عن مسئوليته في تحقيق رؤية الدولتين عبر التفاوض.
الدولة الفلسطينية
وطالب أبو الغيط الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر المتحدث الرسمي أن أبو الغيط التقى اليوم الخميس، نظيره البرتغالي جواو كرافينيو في برشلونة، حيث تناول اللقاء القضايا المشتركة وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية والبرتغال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة، كما التقى أبو الغيط بوزير الدولة الأيرلندي المسؤول عن التنمية الريفية والمجتمعية على هامش الاجتماع، حيث أشاد الأمين العام بالموقف الداعم والإيجابي لايرلندا نحو القضية الفلسطينية، معربا عن تقديره لتصويت ايرلندا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني والذي تطلب فيه الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية الرأي القانوني بشأن التباعات القانونية الناشئة عن الانتهاك المستمر من جانب إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
الكيانات الدولية والاقليمية
وفي إطار حرص الجامعة العربية على التعاون مع الكيانات الدولية والإقليمية الفعالة بما ينعكس ايجابا على المصالح العربية، وقع أبو الغيط مع السفير ناصر كامل امين عام الاتحاد من اجل المتوسط مذكرة تعاون بين المنظمتين تشمل عددا من المجالات ذات الاهتمام المشترك بهدف خدمة احتياجات حيوية فى قطاعات الطاقة والتعليم والصحة والتنمية البشرية، أخذًا فى الاعتبار التداخل الجغرافى بين المنطقة العربية ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.