شيخ المؤرخين: حروب مصر كان هدفها الانتقام من عبد الناصر
قال الدكتور عاصم الدسوقى شيخ المؤرخين وأستاذ التاريخ إن ما يسجله التاريخ عن فترة حكم جمال عبد الناصر يثبت أنه أقام مصر المعاصرة مثلما أقام محمد على مصر الحديثة، فعبد الناصر وفقا لمبادئ ثورة 23 يوليو السته هو مؤسس مصر المعاصرة وبعض من يعارضوا الحديث، يقولون إن عبد الناصر حقق المبادى الستة دون إقامة حياة ديمقراطية وهذا الأمر غير صحيح إذا وضعنا فى الاعتبار خروج مصر من ثورة.
تأميم القناة
وأضاف لفيتو:" الحروب التي تعرضت لها مصر خلال فترة عبد الناصر فرضت علينا بداية من عدوان 1956 بسبب تأميم قناة السويس لدرجة أن أعداء عبد الناصر كانوا يروجوا لماذا التأميم إذا كانت فترة الامتياز قاربت على الانتهاء وما كنا نتعرض للعدوان وهؤلاء لا يعرفون الحقيقة ان المصالح الفرنسية فى امتلاك القناة تجعل ليس لديهم رغبة فى تركها بدليل أنهم فى 1909 كان باقيا على امتياز القناة 50عاما وتقدمت الشركة بمشروع لمد الامتياز 40عاما أخرى أضف إلى ذلك أن العدوان فى 56 كان لتأديب مصر لمساعدتها لثورة الجزائر وعندما الغى عبد الناصر معاهدة الجلاء فى 1957 والتي تنص على ترك القوات الانجليزية مصر خلال 20 شهرا وهنا قام ايزينهار بعمل مشروع الشرق الأوسط ودخول مصر فى تحالف جديد ورفض عبد الناصر وقال ايزينهاور حينها الشرق الأوسط جسد الزرافة ومصر رقبتة ومن هنا كان التفكير فى التخلص من عبد الناصر
حرب اليمن
وتابع نفس الأمر تكرار فى حرب 1967 كانت البداية الرغبة فى عقاب عبد الناصر بالتدخل فى الشأن اليمنى وحرب اليمن والتي كانت بدايتها عام 1948 عندما قامت ثورة اليمن ضد حكم الامامة والتى وقفت ضد الثورة السعودية وفى عام 1962 اشتعلت ثورة اليمن ووقفت مصر لقيادتها حركة التحرر الوطنى وهنا لم يترك الأمريكان عبد الناصر وساعدوا السعودية ضد اليمن وعندما اعترف كيندى باليمن طلب بانسحاب كلا من مصر والسعودية واثناء الانسحاب قتل كيندى وتجددت الحرب فى اليمن وقدم عبد الناصر الدعم لليمن مما جعل الغرب يفكر فى كيفية إجبار عبد الناصر للتنازل عن الحكم ودبروا أن إسرائيل ستعتدى على سوريا وهنا تحرك عبد الناصر وفقا لاتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا وحشد قواتة لرد الهجوم وطلب بانسحاب القوات الدولية من مضيق تيران وهو ما ادى لعدوان 1967 والتى لا يمكن أن نطلق عليها هزيمة لأن الهزيمة تعني خضوع المهزوم للمنتصر وهذا لم يحدث لذلك أطلق عليها نكسة .