الدكتور أحمد عمر هاشم ينفي ما تردد عن حالته الصحية بمواقع التواصل
نفت الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام. أ د أحمد عمر هاشم ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحالة الصحية لفضيلة الإمام.
وأكدت صفحة الدكتور عمر هاشم على فيسبوك، أنه بصحة وعافية والحمد لله ونهيب مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة فيما يتداول من أخبار بشأن الحالة الصحية لفضيلته وأن ندعو له بتمام الصحة والعافية وأن يحفظه من كل سوء.
وكان الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، نشر صورًا جديدة للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بعد تماثله للشفاء من كسر في عظمة الفخذ أدى إلى دخوله مستشفى دار الفؤاد لإجراء عملية جراحية له.
وعلق “عزام” على الصور قائلًا: “حمدًا لله على سلامة شيخنا وأستاذنا الدكتور أحمد عمر هاشم بركة الزمان والمكان ومحدث الديار المصرية أول لقاء معه اليوم بعد الشفاء في منزل الحاج حمدي البلتاجي بارك الله فيه وفي أولاده”.
وكان الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تواصل تليفونيًّا، للاطمئنان على فضيلة أ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعد إصابته بشرخ في عظمة الفخذ يجري على إثرها جراحة سريعة في مستشفى دار الفؤاد.
وخلال الاتصال، أعرب شيخ الأزهر عن تمنياته بالشفاء العاجل للأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، داعيًا المولى - عز وجل - أن يجعل هذه الإصابة في ميزان حسناته، وأن يشفيه شفاء من عنده لا يغادر سقما، وأن يرزقه دوام الصحة والعافية.
الدكتور أحمد عمر هاشم
ووُلد فضيلة العلَّامة المُحدّث الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وتربى فى الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتى كانت ولا زالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظفاره.
وبدأ مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الابتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.
ثم حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.
وقد عمل فضيلته أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م.
ثم شغل فضيلته منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
كما شغل فضيلته عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.
ولفضيلته مشاركات نيابية رصينة وموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: (السودان - المملكة العربية السعودية - الجزائر - المغرب - ماليزيا - باكستان - الإمارات العربية المتحدة - الكويت - الأردن - العراق - ألمانيا - الولايات المتحدة الأمريكية - بلجيكا - إيطاليا - فرنسا.. وغيرها).
وللعلامة الجليل مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: (الإسلام وبناء الشخصية - من هدي السنة النبوية - الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها - الإسلام والشباب - قصص السنة - القرآن وليلة القدر - التضامن في مواجهة التحديات).
وله موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.
وكذلك برع فضيلته في فنِّ الخطابة، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق ﷺ وله ديوان شعري تحت عنوان: نسمات إيمانية.
ومن ذلك قوله:
حبيبي يا رســول الله هــــذا
ضياؤك مشرِقٌ فــي مقلتيـا
وقلبي لاهبُ الآهات ينعَـى
وحصل الدكتور أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدوره الدعوي الرائد، ومكانته العلمية والثقافية العظيمة في مصر والعالم كله.