شباب مصر الأوفياء.. جنود مجهولون خلف نجاح مؤتمر التغير المناخي فى شرم الشيخ
نجحت مصر بامتياز بشهادة المشاركين في مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التغير المناخي في شرم الشيخ cop 27 في تنظيم المؤتمر بشكل أظهر صورة مصر وقدرتها على تنظيم مؤتمر عالمي كبير بأفضل ما يكون، إلا أنه خلف هذا النجاح يقف جنود مجهولون ساهموا بجانب القيادات والمسؤولين والمفاوضين ورجال الأمن في هذا النجاح الكبير وبقوة وبرغم ذلك لم يذكرهم أحد.
من بين هؤلاء الجنود المجهولين شباب متطوع يزيد عددهم على ألف شاب وشابة مصرية من المتطوعين في برنامج التعاون بين الأمم المتحدة ووزارة التضامن الاجتماعي وبعض الشركات الخاصة تم تقسيمهم على أكثر من قطاع سواء فى قطاع المساعدة بالنسبة لتكنولوجيا المعلومات لدعم الأمور التقنية وقطاع الإرشاد الوفود المشاركة في المؤتمر الأماكن التي يريدون الذهاب إليها داخل المؤتمر سواء في المنطقة الزرقاء أو الخضراء وقسم آخر من الشباب فى محطات الأتوبيسات الخاصة بضيوف المؤتمر لإرشاد المشاركين إلى الأماكن التي يرغبون الذهاب إليها فى شرم الشيخ والأتوبيسات المخصصة لتلك الأماكن، بجانب قسم آخر من الشباب المتطوعين فى مطار شرم الشيخ للتوضيح للضيوف كيفية التوجه للفنادق الخاصة بهم وقسم ايضا داخل الفنادق المخصصة للضيوف لمساعدة المشاركين والإجابة على أسئلتهم.
و في هذا السياق أشارت مني حسني، مهندسة وأحد الشباب المتطوعات أنها تؤمن بقضية التغير المناخي وتأثيره السلبي على الشباب والأطفال وتوفير فرص العمل بشكل عام، وتؤمن ان الشباب هو الحل ولديه دور فعال للتوعية في المجتمع بمخاطر التلوث والتغير المناخي.
أما جانا قطب وهي طالبة كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية فتشير إلى أنها تقدمت للتطوع فى مؤتمر التغير المناخي فى شرم الشيخ منذ عدة أشهر إدراكها لخطورة موضوع التغير المناخي وإيمانها بقضية المناخ والبيئة خاصة في مجال الصيدلة بسبب المواد الكيميائية الملوثة للتربة والهواء.
بينما أوضح محمد ضرغام خريج كلية الاقتصاد بجامعة نيو كايرو أن الشباب المتطوع يساعد في إرشاد الضيوف بالمؤتمر أفضل الوسائل للوصول الي الأماكن الصحيحة التي يريدون الذهاب إليها بشكل هادئ ومهذب،و هو ما يرسم صورة ذهنية جيدة لديهم حول الشعب المصري ومدي نجاح مصر في تنظيم المؤتمر ويساعد في جذب السياحة ،مضيفا أن هناك مجموعات من الشباب المتطوعين يعملون سواء في المطار او الفندق او داخل المؤتمر سواء في المنطقة الزرقاء أو الخضراء.
ولفتت كنزي أسامة إحدى المتطوعات داخل المنطقة الزرقاء إلى انه يتم توزيع الشباب المتطوع في كل الأماكن داخل المؤتمر، ونرتدي شارة توضح أننا متطوعون ونقوم بإرشاد المشاركين إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها.
ويعد أيضا من الجنود المجهولين فى المؤتمر سائقي الأتوبيسات الحديثة التي تعمل بالكهرباء والمخصصة لنقل ضيوف المؤتمر من الفنادق والأماكن في شرم الشيخ إلى المؤتمر ومنه الى اى مكان داخل شرم الشيخ ، ويقول سعيد عكاشة أحد السائقين بكل عفوية وبساطة أننا نسعى لمساعدة الجميع وإظهار بلدنا مصر في أجمل صورة ليس فقط للمشاركين في المؤتمر بل للعالم كله.
و فى كل مكان داخل المؤتمر ستجد عاملين من الهلال الأحمر والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة وتقول هالة الشحات ابراهيم انها تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى من المشاركين في المؤتمر بالكراسي المتحركة وتقديم الخدمات الطبية المختلفة.
وأيضا من الجنود المجهولين في المؤتمر عمال النظافة الذين يسعون لتنظيف الأماكن المختلفة داخل المؤتمر بشكل يومي ليظهر المكان في أفضل صورة وكذلك العاملين في الكافيتريات المختلفة داخل المؤتمر لتقديم الطعام لضيوف المؤتمر الذين يعملون بابتسامة وصبر لخدمة ضيوف المؤتمر ليتركوا بداخلهم ذكريات جيدة عن المؤتمر وشرم الشيخ ومصر.