رئيس التحرير
عصام كامل

أطباء يكشفون السر فى دور البرد المنتشر بين الأطفال حاليا

أطفال المدارس وفيروس
أطفال المدارس وفيروس كورونا

حذر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، من دور البرد الذي يصيب الأطفال بشكل كبير، حاليًا، مؤكدًا أن ما يصيب الأطفال من سخونة وتكسير في العظام وكحة ووجع بطن وقيء ليس بردًا، ولكنه خليط من متحور كورونا.

أطفال المدارس ومتحور كورونا

وطالب بعدم ذهاب الأطفال، الذين يصابون بهذا الدور، للمدارس، والعلاج يكون قاصرًا على الكمادات وتناول البنادول والفيتامينات. 
وكتب جمال شعبان تدوينة على الفيس بوك "الدور اللي ماشي دا وخاصة في الأطفال من سخونية وتكسير في العظام وكحة بتعصلج ووجع في البطن وأحيانًا قيء هو عبارة عن خليط من المتحور من اللي ما يتسماش مع الموسمية"
وعن العلاج قال: "الراحة مطلوبة ما يروحوش المدرسة وكمادات وبانادول وفيتامينات #ما_تزعلوش".

وفي هذا السياق قال  الدكتور أيمن عوض اخصائي طب الأطفال وحديثى الولادة، إن فصل الخريف معروف بتقلباته الجوية وهو فى حد ذاته يضعف المناعة، كما أنه بيئة خصبة لإنتشار الفيروسات وانتقال العدوى، لذا نلاحظ انتشار نزلات البرد والأنفلونزا والكورونا وغيرهم من الأمراض المعدية خاصة بين الأطفال الذين تتأقر مناعتهم سريعا بتقلبات الطقس ومع اختلاطهم فى المدارس تنتشر الأمراض المعدية بينهم.

وأضاف "عوض"، أن من أبرز الإصابات المنتشرة حاليا "دور برد شديد" منتشر بشدة بين الصغار وهو فى الحقيقة ليس برد بل هو متحور فيروس كورونا الذى لم ينتهى بعد وعلى الرغم من ضعفه إلا أنه سريع الإنتشار وأعراضه تكون حادة قليلا على الصغار.

وتابع، أن من أعراض متحور كورونا عند الأطفال:-
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل ل 40 درجة، ويصعب تخفيضها بسهولة.
- آلام بالحلق
- آلام بالبطن وقد يصاحبها قيء.و
-تكسير بالعظام 
- همدان الطفل وقلة مجهوده.
- الرشح 
- السعال الشديد المصحوب ببلغم ويلزم وقت طويل لعلاجه.

وأوضح الدكتور أيمن عوض، أن العلاج هنا ماهو إلا خوافض للحرارة حيث يجب إعطاء الطفل نوعين من الخوافض كل اربع ساعات نوع، مع إعطاء الطفل البرامول أو الباراسيتامول ليس أكثر، مع الراحة التامة والتغذية الجيدة، مع ضرورة عدم إعطاء الطفل أى مضاد حيوي لأنه لا يفيد لأن العدوى فيروسية مما قد يضر بصحة الطفل ويزيد الأعراض عليه.

وللوقاية من هذا المحور المنتشر، قال استشارى طب الأطفال، أنه على الأمهات اتباع هذه النصائح مع الاطفال، منها:-

-التتبية على الطفل ارتداء الكمامة خارج المنزل خاصة فى المدرسة.

-التنبيه على الطفل بغسل يديه قبل وبعد الطعام وبعد الخروج من الحمام.

-فى حالة ظهور أى أعراض على الطفل يجب عدم إرساله للمدرسة حتى لا تزداد عليه الأعراض اولا وثانيا حتى لا ينشر العدوى بين زملائه.

-يجب التنبيه على الطفل بعدم استخدام أدوات زملائه.

-الحفاظ على نظافة وتهوية المنزل.

-تقديم الطعام الصحى للطفل الذى يضمن حصوله على جميع العناصر الغذائية.

-تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة لأنها تقوى جهاز المناعة.

-يجب ضبط ساعات نوم الطفل بحيث يجب ألا تقل عدد ساعات نومه عن 10 ساعات يوميا حفاظا على جهاز المناعة.

ومن جانبها تقدم الدكتورة منى أيمن خبيرة التغذية، عدد من النصائح التى تساعد فى تقوية مناعة الصغار مايساعدهم فى مقاومة جميع الأمراض المعدية خاصة الفيروسية، ومن هذه النصائح:-

- يجب تقديم وجبة إفطار صحية للطفل فى الصباح الباكر قبل الذهاب إلى المدرسة، وتكون مكونة من الفول والبيض والجبن والخبز الأسمر.

- يمكن استبدال وجبة الإفطار  بثمرة موز وكوب زبادى فهى تقوى المناعة وتمنح الطفل كافة ونشاط وتركيز.

- يجب أن يكون طبق السلطة أساسي على مائدة الطعام فى جميع الوجبات الرئيسية لمدةالجسم بالعناصر التى يحتاجها.

- يجب الإكثار من مصادر فيتامين سي التى تقوى المناعة وتجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة الفيروسات.

- يجب الإهتمام بتقديم الحبوب والبقول بجانب اللحوم بأنواعها، حيث يجب انوع تقديم الطعام للطفل لضمان حصوله على جميع العناصر الغذائية.

- الحفاظ على عدد ساعات النوم للطفل لأن جهاز المناعة يستعيد قوته أثناء النوم، وبالتالى يجب على الطفل النوم مبكرا والإستيقاظ مبكرا حفاظا على قوة جهاز المناعة.

- تشجيع الطفل على شرب الماء على مدار اليوم.

- تقديم السوائل الدافئة للطفل على مدار اليوم فهى تعزز من كفاءة الجهاز التنفسي وتقوى المناعة.

- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة على الأقل 5 مرات أسبوعيا فهى مهمة لتقوية المناعة.

- يجب أن يقدم كوب اللبن الحليب على وجبة العشاء فهى يهدىء الأعصاب ويقوى العظام والمناعة.

- الإقلال من الطعام الجاهز ويفضل منعه تماما وتناول طعام صحى محضر فى المنزل.

- الإمتناع عن المعلبات بجميع أنواعها وكذلك الحلوى لأنها تضعف المناعة وتزيد من انتشار الأمراض المعدية.

توخي الحذر

الجدير بالذكر أن رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الدكتور حسام حسني، ووجه نداء لأهالي الأطفال، مؤكدًا إن هناك انتشار واسع لحالات إصابة الأطفال بدور يشبه البرد، قائلًا: "إننا الآن خلال فصل الخريف ويوجد الكثير من الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض البرد في ظل التقلبات الجوية"، وذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC.
وقال حسني "إن أعراض متحور فيروس كورونا "أوميكرون" أصبحت مشابهة لدور الإنفلونزا التي يشخصها المواطنين أنها دور برد عادي؛ ما يحتم توخي الحذر."

كورونا لم ينته

وأكد أن فيروس كورونا لم ينتهي وأنه لا يزال متواجد بمتحوراته، وأي أعراض مرضية تصيب الناس تكون ناتجة عن الفيروس أو البكتريا.

وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا إن "الأعراض هى العامل الأساسي للتفرقة بين الأمراض، حيث تتمثل أعراضه في الحرارة التي لا تستجيب للمخفضات، بالإضافة إلى الانسداد في الأنف، واحمرار في العينين، والاجهاد، وهذه الأعراض المؤشر الأساسي لـ فيروس كورونا، وفي حالة عدم الاستجابة لمخفضات الحرارة على مدار 24 ساعة لابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور."
وتمثلت الوقاية من  فيروس كورونا الذي يصيب الأطفال في المدارس في الراحة، لكل من يظهر عليه أعراض البرد، وعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة تجنبًا لنقل الإصابة إلى الطلاب في الفصول.

يذكر أنه تم تخفيض فترة العزل إلى 5 أيام بدلا من 14 يوم، وطالب الأطباء بعدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، بسبب المساوئ والآثار السلبية التي تنجم عن تناولها بعشوائية، لذا يجب استشارة الأطباء أولًا.
 

الجريدة الرسمية