أزمة جديدة بين الصين وبريطانيا بسبب تايوان
أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الصين والدول الكبرى حول تايوان، عقب اعلان مسؤول بريطاني زيارة العاصمة التايوانية تايبيه مما أثار غضب الصين.
انتقدت الصين اليوم الاثنين، زيارة وزير الدولة البريطاني للسياسة التجارية جريج هاندز إلى تايوان، وهو أحدث مسؤول أجنبي يتحدى تحذيرات بكين بشأن الاتصالات مع الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وتدعي الصين أن تايوان أرض تابعة لها وتهدد بضمها بالقوة. كما تسعى إلى عزلها دبلوماسيًا، وتطالب الحكومات التي لديها علاقات رسمية معها باحترام مبدأ "صين واحدة".
احترموا سيادتنا
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي يومي إنه ينبغي على المملكة المتحدة "احترام سيادة الصين بشكل جدي، وأن تدعم مبدأ الصين الواحدة، وتوقف أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية مع تايوان، وكذلك التوقف عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان".
فيما ردت الحكومة البريطانية قائلة إن هاندز في زيارة تستغرق يومين سيلتقي خلالها برئيسة تايوان تساي إنغ ون ويشارك في استضافة المحادثات التجارية السنوية الخامسة والعشرين بين الجانبين.
وفرضت الصين حظرا على التأشيرات وأشكالا أخرى من الانتقام ضد المسؤولين والحكومات الأجنبية التي تعزز اتصالاتها مع تايوان.
يشار إلى أن لدى تايوان علاقات دبلوماسية رسمية مع 14 دولة فقط وهي مستبعدة من الأمم المتحدة والتجمعات الرئيسية متعددة الجنسيات الأخرى بناء على إصرار بيجين.
غير أنها حظيت بفضل ديمقراطيتها المزدهرة واقتصادها عالي التقنية وموقعها الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بدعم قوي على الرغم من إدانات بكين وتهديداتها.