كورونا يضرب من جديد.. وتهديد خطير للاقتصاد العالمي بسبب سياسية الإغلاق في الصين
وجه فيروس كورونا ضربة جديدة للصين، التي سجلت ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات بكوفيد-19، خلال الأيام القليلة الماضية، مما أجبر السلطات في بكين على فرض سياسة الإغلاق على بعض المناطق.
انتشار كورونا في الصين
ونظرا لأن الصين تعتبر ثاني أقوى اقتصاد في العالم، يشكل الإغلاق جراء فيروس كورونا تهديد خطير للاقتصاد العالمي، الذي يواجه أزمة انكماش منذ بداية انتشار الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية.
وسجلت الصين أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات أعلنت الصين اليوم الأحد أنها سجلت أكبر زيادة يومية في حالات الإصابة بفيروس كورونا في ستة أشهر.
ويأتي الإعلان الصيني بعد يوم من قول مسؤولي الصحة إنهم ملتزمون بالقيود الصارمة لمكافحة المرض، في تصريح من المرجح أن يخيب آمال المستثمرين في تخفيف تلك القيود.
سياسة الإغلاق في الصين
وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الصين سجلت 4610 إصابات جديدة بفيروس كورونا في الخامس من نوفمبر، من بينها 588 إصابة مصحوبة بأعراض و4022 بدون أعراض، وهو أكبر عدد منذ السادس من مايو.
وسجلت الصين في اليوم السابق 3837 إصابة من بينها 657 ظهرت عليها أعراض و3180 بدون أعراض، علما أن البلاد لم تسجل وفيات جديدة لتظل الحصيلة عند 5226.
ويعاني الموظفون، في أكبر مصنع "آيفون" في العالم الموجود في الصين من نقص غذاء بين الموظفين المعزولين جراء إجراءات كورونا.
وكشف تقرير "نيويورك تايمز" أن إجراءات الإغلاق تسببت بموجة من الخوف والاضطراب داخل المصنع، لافتا إلى "فرار أعداد كبيرة من العمال من المنشأة".
وأُغلِق المصنع خلال منتصف أكتوبر مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في مدينة تشنجتشو، عاصمة مقاطعة خنان، وذلك، بموجب السياسة المتبعة لوقف انتشار كورونا في الصين، التي تفرض على المدن والشركات إجراءات صارمة للقضاء على انتقال الفيروس.
يذكر أن مصنع الـ"آيفون" تديره شركة "فوكسكون"، عملاقة التصنيع ومقرها تايوان، ولديها منشآت في جميع أنحاء الصين.
وعندما بدأ اكتشاف حالات كورونا في المصنع، عزلت "فوكسكون" مصنع الـ"آيفون" عن العالم الخارجي، ما أدى إلى احتجاز نحو 200 ألف عامل داخل المنشأة.
وحظرت تناول الطعام في كافيتريا المصنع، وأجبرت الموظفين على السير في مسارات طويلة ملتوية من مهاجعهم لتقليل الاتصال بالآخرين، وطلبت إجراء اختبارات يومية لفيروس كورونا وفحوصات درجة الحرارة.