تقارير: هزيمة تايوان وأمريكا ضد الصين بدون هذه الدولة
سلطت صحيفة ناشيونال انترست، في تقرير لها، الضوء على أزمة تايوان، والحصار الذي يفرضه الجيش الصيني على شبة الجزيرة.
فرص تايوان للفوز
وذكرت ناشيونال انترست في تقريرها، أنه لا توجد إمكانية لنجاة تايوان، في حال قيام الصين بغزوها دون مساعدة لوجستية من الفلبين. في الواقع، مضيفة أن الهزيمة ستكون حتمية لتايوان وحليفتها أمريكا، في حال أن حصلت بكين على وجود في لوزون، أهم جزيرة في الفلبين، سواء عن طريق الدبلوماسية أو القوة.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن القواعد الجوية الأمريكية واليابانية المنشأة في أوكيناوا أو كيوشو أو جوام إما ضعيفة للغاية أو بعيدة جدًا، وكلها تفتقر إلى العمق، وذلك على الرغم من أن أسطول الولايات المتحدة وحلفائها مع حاملات طائرات متعددة يمكن أن يركز قوة هائلة لضرب الطائرات على المدى القصير، إلا أنه سيكون عرضة للاستنزاف الشديد وغير المتناسب إذا أراد أن يحافظ على غطاء جوي مستمر فوق تايوان من بحر الفلبين.
وأضافت ناشيونال انترست في تقريرها أنه على الرغم من أن القواعد البرية عرضة لهجمات الصواريخ الباليستية وأن استهداف حاملات الطائرات أصعب بكثير، إلا أن القواعد البرية أكثر قابلية للبقاء، وتكلفتها أقل ، ولها معدلات طلعات جوية مستدامة أعلى بعدة مرات من حاملات الطائرات.
الأسطول الصيني
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الأسطول الصيني المكون من ثلاث حاملات طائرات، والتي تحمي سربًا من الغواصات التي ستمنع استخدام الولايات المتحدة لتلك البحار. وفي حال حدوث الغزو فإن الموجات المستمرة للصواريخ الصينية وحتى الطائرات الهجومية من الجيل الثالث ستضعف القوة الجوية التايوانية ودفعاتها الجوية، وحتى لو نجحت تايبيه في امتصاص الضربة الأولى بأضرار طفيفة.
وستعمل الصواريخ الباليستية الصينية المضادة للسفن والغواصات والطائرات على اعتراض جهود إعادة الإمداد البحري والجوي للوصول إلى موانئ الساحل الشرقي لتايوان.
وأضافت ناشيونال انترست أنه يوجد في تايوان 6 قواعد جوية مخصصة للجزر الرئيسية وخمسة عشر مطارًا آخر، ستتعرض جميعها لقصف مستمر في حالة نشوب صراع. على سبيل المقارنة، في نطاق 1000 كيلومتر تمتلك الصين ثمانية قواعد جوية في نطاق 200 كيلومتر، وثلاثة عشر في نطاق 600 كيلومتر، وثلاثين أخرى في نطاق 800 كيلومتر. يمكن أن تستوعب كل من هذه القواعد الجوية من اثنين إلى ثلاثة أفواج جوية، أو خمسين إلى مائة طائرة، بسعة إجمالية تبلغ 3800 طائرة - تقريبًا كل القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي.
وأشارت الصحيفة أنه يوجد في أوكيناوا قاعدتان جويتان أمريكيتان، هما كادينا وجينووان، بالإضافة إلى مطارين آخرين، ناها وأي جيما، في حين تقع كادينا، التي تشغل 81 طائرة ولكن لديها قدرة استيعاب بضع مئات، على بعد 750 كيلومترًا من منتصف مضيق تايوان. ومع ذلك، ستعمل هذه الطائرات بشكل عمودي على طول ساحل البر الرئيسي الصيني.
الأهمية الاستراتيجية للفلبين
وأضافت الصحيفة أن هناك سبع قواعد جوية ومطارات أخرى في سلسلة جزر ريوكيو، أقربها 450 كيلومترًا من خط الوسط لمضيق تايوان. تكمن المشكلة العامة في قواعد جزيرة ريوكيو في أنها ستنفق نسبة من مواردها واحتياطياتها فقط للحفاظ على حمايتها ضد الغارات الصينية.
ويوجد في جزيرة كيوشو الرئيسية في اليابان قاعدتان جويتان وسبعة مطارات وموانئ واسعة، ويمكن توفيرها بسهولة ولكنها تبعد 1300 كيلومتر عن مضيق تايوان وعلى طول طريق موازي بشكل غير مستقر للقواعد الجوية الساحلية الصينية حول شنجهاي وتايتشو. وتقع جوام، التي تستضيف قاعدة أندرسن الجوية، على مسافة 2800 كيلومتر.
ومن منظور القواعد الجوية الصينية، تقع جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية "خلف" تايوان، مما يسمح للمستخدم الأمريكي المحتمل بالاستفادة من موقع العمق للحماية وتوفير غطاء جوي فوق تايوان.
وتقع القواعد الجوية في لوزون أيضًا بالقرب من كاوشيونج، أكبر ميناء في تايوان، والذي من المحتمل أن يكون هدفًا لهجوم برمائي صيني. وتمتلك لوزون أيضًا شبكة واسعة من الموانئ الساحلية، والكثير من الموانئ الطبيعية، وشبكة طرق وسكك حديدية تشق طريقها جنوبًا إلى ميناء مانيلا، العاصمة ومركز البنية التحتية للفلبين.