دعوة الجرذان
لست من بين الذين يركبون الموجة ويمتلكون سياسات التملق والتصفيق للرؤساء على مر الأزمنة ويرتدون الأقنعة المزيفة لحصد الغنائم والمكاسب، ولكننى من بين الذين يعشقون الوطن ويدركون أن حمايته واجبة لأنه أغلى من الروح والدماء.. لقد كنت من بين الملايين الذين وقفوا ضد رحيل الرئيس مبارك رحمه الله، لأننا ندرك أن هناك مخططا خارجيا لتدمير الدولة بأيدى الخونة والأشرار من جماعة الإخوان الشيطانية الذين ارتكبوا أبشع الجرائم فى حق الوطن والمصريين من أجل اعتلاء سدة الحكم بشعارات زائفة تحقق لهم المراد..
ولكن الشرفاء رفضوا استمرارهم وانتفضوا ضدهم واستعادوا الوطن الجريح من الأيادى الآثمة الملوثة بدماء الشهداء الطاهرة.. وبدأت مصر فى تضميد الجراح بعد أن تولى مسئوليتها الرئيس السيسي، وكانت أولى المعارك ضد الإرهاب البغيض الذي لا دين له ولا وطن، ثم بدأت مسيرة البناء والتطوير، وتحققت النجاحات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وما زالت هناك معارك مع قضايا عديدة تحتاج لصبر المصريين الذين يدركون أن هناك عدوا يتربص بالوطن وينتهز الفرصة للانقضاض عليه..
فى الآونة الأخيرة نرى الجرذان في خارج البلاد يحرضون للتظاهر يوم الحادي عشر من نوفمبر القادم لإثارة الفوضى فى البلاد في محاولة ساذجة من الخونة والمتاجرين بالدين والوطن وهواة سفك دماء المصريين.. هؤلاء الجرذان قد ينعمون بالعيش خارج البلاد، ولكنهم يدركون أن العيش دون وطن لا يحفظ لهم كرامتهم، وهذا جزاء كل خائن.. أزعم أن الدعوة للتظاهر بشعارات زائفة لن تخدع المصريين الشرفاء الذين يدركون مخطط الأشرار لهدم الدولة.. لقد تعلمنا من تجربة يناير وما جنيناه من خراب وخسائر مادية وضحايا كثر، ولن نسمح لهم بعودة الماضى الأليم الذى كاد يقضى على مصر المحروسة.