سنوات العالمية
في ١١ مارس ٢٠٠٢ صدر قرار جمهوري بفصل الطيران عن النقل وإنشاء وزارة متخصصة في كل مجالات الطيران المدنى، وعهد بها إلى الفريق أحمد شفيق الذى قاد المسيرة بجهد وعمل وسهر حتى حقق العديد من الإنجازات، واستطاع أن يواجه الأزمات والصعوبات والتحديات الخاصة بالمطارات وصناعة النقل الجوى بمهارة فائقة، بهدف أن تصل المطارات المصرية للعالمية وشركتنا الوطنية تجوب عواصم العالم بأسطول جوى حديث وخدمة مميزة وأطقم قيادة على أعلى مستوى من المهارة والتدريب.
عشر سنوات مليئة بالإنجازات لم يشهدها الطيران على مدى ٥٠ عاما ماضية، حيث تم تشييد مبان جديدة فى مطار القاهرة والمطارات الداخلية وزيادة أسطول مصر للطيران من خلال الشراء والتحديث والتطوير الشامل لكافة الأنظمة الإلكترونية ومبانى المطارات والارتقاء بالكوادر الفنية وتدريبهم فى الداخل أو الخارج والاستعانة بالخبرات العالمية من خلال شركتين: ألمانية لإدارة مطار القاهرة، وفرنسية لخمسة مطارات داخلية، وحصول كافة أنشطة الطيران على الشهادات العالمية التى تجعلها فى قائمة العالمية. عشر سنوات من العمل الدؤوب والإخلاص بلا حدود بدءا من فارس الطيران الفريق شفيق مرورا بقيادات وزارة الطيران والشركات القابضة ورؤساء الشركات التابعة وكافة العاملين.
نجاح الفريق شفيق فى مهمته لم يكن وليد صدفة أو ضربة حظ، إنما نتيجة طبيعية لجهود أحد أبناء مصر المتميزين وعشقه للنجاح، وإيمانه بأن منظومة النجاح يسهم فيها الجميع دون استثناء أحد، وإيمانه أيضًا بأن الصحفيين المتخصصين فى شئون الطيران شريك قوى فى منظومة النجاح مهما كانت الانتقادات التى تصب فى المصلحة العامة.
أزعم أن سنوات الفريق شفيق فى الطيران المدنى كانت مليئة بالإنجازات والنجاحات التى لا ينكرها سوى جاحد أو حاقد، وكانت أرباح الشركات فى أعلى مستوياتها، وهى حقا سنوات العالمية التى نأمل أن نستعيدها بعد سنوات عجاف عانيناها ولم نشهدها من قبل.
