أحلامنا الجميلة
هناك سنوات نجاح، وأيضا سنوات مؤلمة مرت على صناعة الطيران بشكل عام والطيران المصري بشكل خاص.. صناعة الطيران تتأثر بكافة الأحداث والمتغيرات سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، ولأنها صناعة فى غاية الحساسية تكون نتيجتها مؤلمة ومؤثرة وفى غاية الخطورة حال استمرارها لفترة طويلة.. سنوات طويلة قضيتها متخصصا في شئون الطيران متابعا للأخبار السارة والمؤلمة، سنوات نجاح وسنوات عجاف سنوات صعود وأخرى هبوط اضطرارى سنوات أرباح وأخرى خسائر سنوات من الابتسامة والسعادة وأخرى بكاء وألم..
شاهدت عن كثب وزراء كثر منهم من سجل اسمه بحروف من ذهب فى صفحات التاريخ ومنهم من غادر فى هدوء يحمل مسمى وزير سابق، ولم يكن لهم بصمات بالرغم أنهم يدركون أن صفحات التاريخ لم تغلق ولم تتجاهل كل من أجتهد وحقق نجاحات.. وزراء تولوا المسئولية بالصدفة أو بالأحرى المجاملة فى زمن أغبر ليس له لون أو طعم أو حتى رائحة، وعلى الوجه الآخر هناك وزراء كان لهم بريق لامع، المهندس سليمان متولى وفؤاد سلطان والفريق أحمد شفيق والمهندس إبراهيم مناع والمهندس حسين مسعود الطيار حسام كمال والفريق يونس المصرى والطيار محمد منار..
نجاح الوزير فى مهمته القتالية تعود للتناغم والتجانس مع مساعديه والعاملين والفكر خارج الصندوق حال وجود ملفات صعبة تحتاج لحلول سريعة لتغيير الصورة الضبابية إلى صورة مضيئة.. إحقاقا للحق.. بداية الفريق محمد عباس وزير الطيران حماسية وهادئة، خطوات ثابتة تشير إلى أننا على أعتاب مرحلة جديدة نتمنى لها تحقيق نجاحات وإنجازات..
باكورة العهد الجديد الحفاظ على مقعد مصر بمجلس المنظمة الدولية للطيران المدني لمدة ثلاث سنوات قادمة، وأيضا فوزها بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة، وهو ما يؤكد المكالمة الدولية التى تحظى بها مصر، ولكن يبقى الأمل بأن يشهد الطيران المدنى فى عهد الوزير الهمام انطلاقة سريعة بمفهوم جديد، وأن تسطع شمس يوم جديد، ويحل النور الساطع على كافة أنشطة الطيران، وتتحقق أحلامنا الجميلة للمرفق الحيوي الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد القومي.
