استعدادات مكثفة لمحاكمة 12 متهما بتهريب الآثار.. ضبط 586 قطعة يبلغ عمرها 4 آلاف سنة في مطار جون كيندي.. وأمريكي بين المتورطين في الواقعة
تنظر بعد قليل محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية أولى جلسات محاكمة 12 متهمًا، بينهم أمريكي الجنسية و11 مصريًّا، وذلك في واقعة اتهامهم بتهريب آثار مصرية تعود إلى 4 آلاف سنة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عدد القطع التي حاول المتهمون ضبطها والوسيلة التي كانوا يسعون لتهريبها من خلالها وسر محافظات الشرقية والبحيرة والغربية.
وقالت تحقيقات النيابة العامة إن المتهمين عددهم 12 شخصا بينهم 11 مصريًّا وأمريكي واحد حاولوا تهريب ٥٨٦ قطعة آثار مصرية.
وأضافت التحقيقات أنه تم كشف الواقعة بعدما تم ضبط الأمريكي فى فبراير الماضي داخل مطار جون كنيدي، حيث تم ضبطه ومعه تلك القطع الأثرية مغلفة فى 3 حقائب كان في طريقه إلى نقلها لولاية نيويورك بهدف بيعها، ومن بين المضبوطات قطع تعود إلى ما يزيد على 4 آلاف عام.
أقوال الشهود
وشهد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة أنه بتاريخ 30/ 1/ 2020 ورد إليه بريده الإلكتروني رسالة من إدارة الجمارك والهجرة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة مفادها ضبط المتهم الأول بتاريخ 22/ 1/ 2020 بمطار جون کیندی بولاية نيويورك، وبحوزته 360 قطعة أثرية مصرية مخبأة داخل ثلاث حقائب مسجلة برحلة مصر للطيران من مطار القاهرة الدولي، فضلًا عن توافر معلومات بضلوعه في وقائع تهريب وبيع الآثار خلال عدة سنوات سابقة.
وطلبت الجهة الراسلة موافاتها عما إذا كان المتهم قد أفصح عن حيازته تلك القطع الأثرية أثناء مغادرته البلاد بتاريخ 22/ 1/ 2020، وما يتوافر من معلومات بشأن سبق ارتكابه وقائع تهريب الآثار، كما أرسل له الجانب الأمريكي - في توقيت لاحق - رسالة إلكترونية مفادها أن إجمالي القطع الأثرية المضبوطة 50 قطعة ثبت أثريتها بعد فحصها بمعرفة خبراء بمتحف (بن) بولاية نيويورك، وأنها ترجع لعصور تاريخية مختلفة للحضارة المصرية القديمة، كما أرسل له الجانب الأمريكي صور فوتوغرافية للقطع المضبوطة تبين أن مجموعها 586 قطعة فتم فحصها بمعرفة لجنة مشكلة بقرار أمين عام المجلس الأعلى للآثار وأعدت تقريرا بما أسفر عنه الفحص.
تهريب الآثار
وجاء بأمر الإحالة أن المتهم الأول هرب آثارا مصرية إلى خارج جمهورية مصر العربية مع علمه بذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وشكل وأدار عصابة شارك فيها المتهمون من الثاني وحتى الأخير. وكان من أغراضها تهريب آثار إلي خارج البلاد على النحو المبين بالتحقيقات، وحاز وأحرز وباع آثارا مصرية خارج البلاد، ولم يكن بحوزته مستند رسمي بقيد خروجه من مصر بطريقة مشروعة.
كما أن المتهمين من الثاني وحتى الأخير شاركوا في عصابة كان من أغراضها تهريب آثار إلى خارج البلاد، واشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في جريمة تهريب الآثار محل الاتهام فوقعت الجريمة.