الجمعة البيضاء 2022 تنشط سوق التجارة الإلكترونية.. والسلاسل التجارية تتحدى الغلاء
ينتظر عادة الملايين من سكان العالم الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، للحصول على أكبر قدر من المنتجات بأرخص الأسعار، وهو اليوم المعروف في العديد من دول العالم بـ الجمعة السوداء أو black friday، في حين يطلق عليه في مصر والدول العربية الجمعة البيضاء.
الجمعة البيضاء
ويأتي black friday 2022 في وقت ارتفعت به الأسعار بشكل كبير نتيجة الأحداث العالمية الأخيرة من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ما أثر على الاقتصاد المصري وارتفاع أسعار السلع، ولجأت السلاسل التجارية والمحال الاعتماد على البيع الإلكتروني، وعروض منتجات الجمعة البيضاء “أونلاين” لتتحدى الغلاء وعمل تخفيضات لجذب المزيد من العملاء عبر الإنترنت.
البلاك فرايداي 2022
وعادة ما تستغل مواقع التجارة الإلكترونية موسم البلاك فرايداي للترويج للشراء أونلاين، والذي بدأ يشهد رواجًا وانتشارًا في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية منذ عدة سنوات، سواء عبر موقع التجارة الإلكترونية أو المحال التقليدية، التى تطلق تخفيضات في "الجمعة السوداء".
الجمعة البيضاء 2022
ولا تتوقف أماكن تخفيضات الجمعة البيضاء، على السلاسل التجارية فقط، بل إن هناك العديد من المحال والمتاجر بمختلف أنواعها تقدم تخفيضات كبيرة ضمن عروض الجمعة البيضاء 2022 في مصر، والبعض منها لا يقصر تنزيلات الجمعة البيضاء على اليوم فقط، بل مد العروض لنهاية الشهر، وأخرى قدمت عروضها منذ بداية شهر نوفمبر الجاري.
سبب تسمية الجمعة السوداء
ويرجع سبب تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، وارتبط ذلك مع الأزمة المالية في عام 1869 بالولايات المتحدة، حيث شكلت وقتها ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث توقفت حركة البيع والشراء وتكدست البضائع في المحال ما سبب كارثة اقتصادية.
ودفع العديد من المحال والسلاسل التجارية إلى عدة إجراءات منها تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل كسادها، ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليدًا في أمريكا أن تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك لسعرها الطبيعي، بعد انقضاء الجمعة السوداء.
وبحسب الخبراء فإن وصف "الجمعة السوداء" باللون الأسود ليس ناتجًا عن الكراهية أو التشاؤم، حيث تم إطلاق التسمية أول مرة عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلادلفيا، بعد ظهور اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال اليوم المعروف بالتسوق، ما دفع الشرطة إلى وصف اليوم بالجمعة السوداء، كوصف للفوضى والازدحامات في حركة المرور.