"جيروزاليم بوست" تحذر من انتخابات إسرائيلية سادسة
أبرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها التحديات التي تنتظر إسرائيل بعد انتخابات الكنيست، قائلة إنه أيًا تكن الحكومة التي سيتم تأليفها- وحتى لو لم تتألف- فإن البلاد تحتاج إلى المضي قدمًا وتأمين حياة آمنة ومزدهرة للمواطنين تلبي تطلعاتهم، محذرة من الانزلاق إلى انتخابات سادسة.
فإضافة إلى الأزمات السياسية الداخلية، تلفت "جيروزاليم بوست" إلى المشاكل التي تواجهها على الحدود، قائلة إن اتفاق الغاز الأخير مع لبنان، يمكن أن يكون قد حال دون تصعيد مع "حزب الله"، لكن اندلاع نزاع ليس سوى مسألة وقت. وقد راكمت الجماعة أكثر من مئة ألف صاروخ من أجل هدف وحيد وهو مهاجمة إسرائيل.
"حماس" هادئة
وربما تكون "حماس" هادئة اليوم، لكنها لم تفقد رغبتها في تدمير الدولة اليهودية. وكما كتبت آنا أهرونهايم في جيروزاليم بوست الثلاثاء، إن هذه السنة ستكون سنة الرقم الأعلى في معدل الضحايا الإسرائيليين نتيجة الإرهاب منذ ما يسمى "سيف الانتفاضة" عام 2015.
واستنادًا إلى جهاز الأمن الشين بيت، فإن 2204 هجمات وقعت العام الماضي أسفرت عن مقتل 25 شخصًا بينهم واحدا ليل السبت.
وطبعًا هناك إيران، التي قد تكون مشغولة اليوم بالاحتجاجات التي تفجرت في أنحاء البلاد. ويجب ألا نخدع أنفسنا، إذ إن آيات الله لم يتخلوا عن خيار الحصول على قدرات نووية.
وهناك أيضًا الاقتصاد العالمي. وكما قال زاخي هينسي الأسبوع الماضي، فإن شركات التكنولوجيا العالية الدقة في إسرائيل قد بدأ يدب الذعر في أوصالها مع اتجاه العالم إلى انحدار اقتصادي. وفي أسبوع واحد، تم الإستغناء عن 700 موظف.
5 جولات انتخابية
وفي هذا السياق، تذكر الصحيفة بالجولات الانتخابية الخمس في الأعوام الثلاثة ونصف الأخيرة. فمن جهة لا شك في أنها تركت تأثيرًا كبيرًا على المجتمع الإسرائيلي، وبدت الحياة وكأنها تمحورت حول سؤال واحد: "نعم لبيبي (نتانياهو)، أو لا لبيبي". وعندما يعيش الناس في مجتمع ممزق لمدة طويلة، فإن القليل من الخير يمكن أن يتأتى عن هذا الوضع.
ولهذا السبب تحتاج إسرائيل إلى حكومة مستقرة وجدية. وأيًا كانت النتائج (كتبت هذه الإفتتاحية قبل صدور النتائج النهائية)، حضت الصحيفة السياسيين على ضمان وضع البلاد قبل أجنداتهم الشخصية، مهما كانت.
وبعد أيام قليلة، تحيي إسرائيل الذكرى الـ75 لصدور قرار الأمم المتحدة بالتقسيم، وانتهاء الانتداب البريطاني وتأسيس دولة إسرائيل. وبعد بضعة أشهر يحيى ذكرى 75 عامًا على الاستقلال.
منع انتخابات أخرى
ومن أجل منع انتخابات أخرى، يرى أن على الأحزاب السياسية أن تكون خلاقة في طريقة تأليف الحكومة المقبلة. وقد يكون هناك خيار واحد أو خياران واضحان أو احتمالات أخرى لم تتبلور بعد.