خبراء يكشفون تداعيات قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة
قال الخبير المصرفي هاني عادل إن أي زيادة فى معدلات الفائدة على الدولار تتسبب في سحب مزيد من السيولة الدولارية في العالم، وهو ما تسبب بالفعل فى ارتفاع قيمة الدولار أمام أغلب عملات العالم فى الفترة الأخيرة.
وأضاف عادل أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بالتأكيد سيشهد تأثر بعد ارتفاع قيمة الدولار، إلا أن الأثر لن يكون كبير وذلك لعدم وجود استثمارات من أموال ساخنة اجنبية فى مصر فى الفترة الحالية، ومع الزيادة المتوقعه فى حجم التدفقات الدولارية لمصر الفترة القادمة يتوقع أن يحدث ذلك بشكل كبير من تأثر الجنيه المصري بتغيير قيمة الدولار.
ويرى الخبير الاقتصادي أحمد عبدالمغني أن أي زيادة فى الفوائد على الدولار تزيد الطلب عليه عالميا، وبالتالي ترفع من سعره خاصة الدول التى تستورد بالدولار وتقترض بالدولار وعملتها غير مرتبطة بالدولار كدول الخليج التي تنتفع من زيادة سعر الدولار ولديها استثمارات بالدولار فى الولايات المتحدة.
وتابع: فى مصر متوقع انخفاض للعملة بسبب التوضيحات السابقة خاصة فى ظل امتداد الأحداث العالمية الحالية.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مع استمراره في محاربة أسوأ انتشار للتضخم منذ 40 عاما.
بنك الاحتياطي الفيدرالي
وأكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض يمكن أن تكون أقل ضمن خطوات حساب "التشديد التراكمي للسياسة النقدية".
وأحاطت اللغة الجديدة في بيان السياسة علما بالتأثير المستمر للتطور الذي أحدثته الوتيرة السريعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، والرغبة في التركيز على مستوى لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية "مقيدًا بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2%".
وقال البنك المركزي الأمريكي في نهاية أحدث اجتماع للسياسة استمر يومين: "الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة".. في حين لا يمنع ذلك أي قرار مستقبلي.
وقال مسؤولي الفيدرالي: "عند تحديد وتيرة الزيادات المستقبلية في النطاق المستهدف، ستأخذ لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في الاعتبار التضييق التراكمي للسياسة النقدية، والتباطؤ الذي تؤثر به السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم والتطورات الاقتصادية والمالية".