رئيس التحرير
عصام كامل

العلامات التجارية الكبرى تعافر من أجل البقاء في سوق سيارات «شرق آسيا»

سيارة فورد
سيارة فورد

تعيش العلامات التجارية الكبرى في أسواق السيارات العالمية أزمة كبرى بسبب نقص الرقائق الإلكترونية تأثرا بالحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها فيروس كورونا، ومع ذلك هناك تنافس شرس بين أغلب العلامات على البقاء والمنافسة للنهاية في أسواق بلدان شرق آسيا. 

 

صراع من أجل البقاء 

تبذل العلامات الكبرى قصارى جهدها بمعدلات عالية في الطاقة الإنتاجية وفقا للظروف الحالية والأزمة العالمية للسيارات، إذ سلمت هوندا CR-V أكثر من 1521 نسخة لتايوان في أكتوبر، وهي زيادة كبيرة مقارنة بشهر سبتمبر، على الرغم من أن مثل هذه الأرقام لا تزال ضعيفة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لكنها في المجمل استطاعت احتلال المرتبة الثانية في مبيعات السيارات. 

 

شركة نيسان كيكس التي تنتج سيارات عائلية أخضعت منتجاتها لما يشه عملية التجميل الطفيفة منذ النصف الأول من العام، وعملت بقوة وتجاوزت مشكلاتها حتى تظهر لأول مرة رسميًا في بلدان شرق آسيا ولاسيما الصين أوائل أكتوبر الماضي بطريقة مناسبة للجمهور واستطاعت بيع أكثر من 1000 نسخة لتحتل بذلك المرتبة الرابعة في سوق السيارات الترفيهية والتجارية المحلية. 

 

جناح فورد كوجا أيضًا، وهو أحد فرق المبيعات الرئيسية لشركة فورد، سلم تايوان نحو 792 سيارة في أكتوبر الماضي بزيادة قدرها 26.3 %، وهو رقم أقل بنحو  30٪ مقارنة بأكتوبر 2021، ويبدو واضحا أن الشركة تأثرت بنقص المواد، ومع ذلك تحاول فورد  البقاء والمنافسة بقوة عبر العروض الترويجية التي توضح المميزات التنافسية وقدراتها مقارنة بالنماذج الآخرى. 

 

مبيعات السيارات في بلدان شرق آسيا 

يذكر أن حجم مبيعات السيارات في شرق آسيا تأخذ اتجاهًا تصاعديًا رغم الأزمات الدولية، ويساهم التطور الاقتصادي المستمر في الفلبين وفيتنام على وجه التحديد في تحفيز نمو مبيعات السيارات.

 

كانت مصانع قطع غيار السيارات أو مصانع السيارات الكاملة تعرضت لضربة قاصمة في دول شرق آسيا مع ظهور فيروس كورونا، واضطرت أغلب الشركات لخفض الإنتاج أو إيقافه، مما أثر على سلاسل التوريد العالمية.

 

لكن مع الأشهر الماضية والسيطرة على الفيروس أصبح هناك حالة من التفاؤل بإعادة صناعة تصنيع السيارات في شرق آسيا إلى قوتها السابقة، وتقول توقعات الخبراء أن الطلب المتزايد سيدفع مصنعي السيارات وقطع الغيار العالميين إلى زيادة الصادرات إلى هذه البلدان خلال الفترات المقبلة لإعادة التوازن المفقود على  المستوى العالمي لهذا السوق الكبير.  

الجريدة الرسمية