نقيب الزراعيين بالإسكندرية يضع روشتة لحل أزمة استيراد الأعلاف
أكد الدكتور صبحي سالم نقيب الزراعيين بالإسكندرية ووكيل كلية الزراعة جامعة الاسكندرية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، ان مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الزراعي تتطلب من العلماء والباحثين تكثيف الجهود، وإجراء مزيد من البحوث لمواجهة والحد من التأثيرات السلبية المتوقعة من التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحقيق التكيف الزراعي، للتغلب على التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح نقيب زراعيين الإسكندرية أن أهم طرق التغلب على التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية تعميم نتائج التجارب الزراعية التي أثبتت نجاحها في مواجهة التغيرات المناخية مثل تحسين نظم تغذية الحيوان من خلال التغذية الدقيقة والمنضبطة، وتوسيع قاعدة بيانات مواد العلف والتأكد من سلامته والتشجيع على استخدام مصادر جديدة للعلف والحد من المنافسة بين الأغذية والأعلاف والحد من استخدام المضادات الحيوية والبحث عن البدائل الطبيعية والتوسع في زراعة النباتات الملحية والأعلاف البديلة مثل البانيكام والكينوا والدخن والجوجوبا والساليكورنيا في الأراضي الهامشية والتي أثبتت كفاءتها في تحسين أداء الحيوانات المزرعية ونشر والتوسع في زراعة أصناف تقاوي بنجر السكر المحلية المسجلة والمعتمدة في مصر التي يمكن أن تحقق زيادة في الإنتاج الزراعي وما ينتج عنه من نواتج ثانوية مثل تفل بنجر السكر الذي يعادل في قيمته الغذائية للذرة والذي يعتبر بديل لأحد أهم مكونات الطاقة في العليقة وهو الذرة الصفراء ومن ثم يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية.
وأشار إلى أهمية نشر أفضل الممارسات القياسية المتكاملة في التنسيق بين قطاعات الزراعة المختلفة من ثروة حيوانية وداجنة وسمكية ومحاصيل وأراضي ومياه وغابات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع ادارة الموارد الوراثية الحيوانية المحلية من ثدييات وطيور وحيوانات مزرعية وتطوير سلاسل القيمة وبرامج تربية الحيوانات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودعم وتعميم الاستفادة من المخلفات في إنتاج أحد مصادر الطاقة الجديدة المتجددة الاكثر استدامة مثل طاقة البيوجاز الصديقة للبيئة.
وطالب أستاذ الزراعة بإصدار تشريع يلزم أصحاب المزارع الحيوانية والداجنة الجديدة بإنشاء وحدات بيوجاز كبديل للطاقة الاخرى مع الاتجاه الى المزارع الذكية مناخيًا لمصادر لخفض غازات الاحتباس الحراري، مع تطبيق وسائل الإرشاد الإلكتروني باعتبار أن التغيرات المناخية يُنظر إليها كقضية سلوكية من الطراز الأول وكذلك وسائل الإعلام والاستفادة منها في سرعة نقل المعلومات، والتنبؤات المناخية وما يصاحبها من توصيات لحماية المحاصيل الزراعية من التغيرات المناخية المفاجئة.
وهذا بالإضافة إلى تحقيق التكيف الزراعي مع نشر ثقافة البصمة الكربونية لجميع الجامعات والمدارس والشركات والهيئات والمصانع في مصر لقياس الانبعاثات الغازية مع وجود خطة سنوية أو خمسية يتم من خلالها متابعة تقلص انبعاثات الكربون من كل مؤسسة في مصر ويكون ذلك مرتبط بتجديد التراخيص لتلك المنشأة الاستثمارية وذلك كخيار من الخيارات الهامة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
