التعليم الفنى.. سر المستقبل.. وأولياء الأمور عن مدارس التكنولوجيا التطبيقية: حلم يتمناه الطلاب المتفوقون
يبدو التعليم الفنى مثل سر المعبد، التميمة الوحيدة التى يمكنها دفع الاقتصاد المصرى للأمام، ولن تخترع البلاد العجلة، إذ اتبعت هذه الشفرات فى التقدم البلدان الغربية الكبرى بعد أن جعلت منه قلادة سحرية تفتح لها أبواب عالم الصناعة والأعمال، ومن خلالها تفوقت على أقرانها بسبب السياسات المتميزة التى اتبعتها لترغيب طلابها فى الطرق على أبوابه، وهو ما يحدث فى مصر الآن، إذ تضع الدولة على رأس أولوياتها تطوير التعليم الفنى وتغيير النظرة المجتمعية له، فالغالبية من أبناء الطبقات المختلفة يعتبرونه أقل وأضعف فى القيمة الاجتماعية من التعليم الثانوى العام.
لهذا أعدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إستراتيجية جديدة لتطوير هذا التعليم وتحسين جودته والنهوض به، مدفوعة باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بهذا الملف الفارق فى حياة الأمة المصرية.
وتفتح “فيتو” الملف، وتكشف جهود الحكومة فى استكمال جوانب تطوير التعليم الفنى وفق معايير الجودة العالمية من خلال تعزيز الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص لتدعيم قطاعات الاقتصاد المختلفة بالكوادر المدربة بما يتفق مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
المدارس التكنولوجية
وفي هذا السياق، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، إن التعليم الفنى أصبح حلما يتمناه أغلب الطلاب خاصة المتفوقين، فى إشارة منها إلى مدارس التكنولوجيا التطبيقية التى تقبل الحاصلين على الإعدادية بمجموع أكثر من مجموع الثانوية العامة بكثير.
وأضافت عبير، فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تحظى باهتمام ورعاية كبيرة من جانب القيادة السياسية ووزارات التعليم والصناعة ورجال الأعمال وكافة المؤسسات الصناعية من أجل تخريج العمالة الماهرة على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
وأوضحت عبير أن باقى مدارس التعليم الفنى لها أهمية أيضًا، وعليها إقبال كبير نظرا لتغير مستوى التعليم والتدريب بها، وأصبحت قبلة لعدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور وتحول رغباتهم من الثانوية العامة إلى مدارس التعليم الفنى، لضمان وجود عمل سريع خاصة أن بعض هذه المدارس تتيح العمل للطالب خلال الدراسة.
وأكدت عبير أن اهتمام الدولة والإجراءات التى اتخذتها من أجل النهوض بمستوى مدارس التعليم الفنى بمختلف أنواعها جعلت نظرة المجتمع للتعليم الفنى تتغير، بعد أن كان ملجأ للطلاب الغير متفوقين والراسبين، أصبح أحد أهداف الطلاب المتميزين وأصحاب المهارات العالية.
نقلًا عن العدد الورقي