تفاصيل الاجتماع بين العائلة الأرثوذكسية الشرقية واتحاد الكنائس الأنجليكانية
عقد الاجتماع التاسع في سلسلة الحوارات اللاهوتية بين عائلة كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية (Oriental) واتحاد الكنائس الأنجليكانية بإنجلترا، لمدة 6 أيام في ضيافة نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن للأقباط الأرثوذكس.
واستأنفت خلال الاجتماع المناقشات حول الملامح الأساسية للحوار بين العائلة الأرثوذكسية الشرقية واتحاد الكنائس الأنجليكانية، والتي تم وضعها في الاجتماع السابق الذي جرى عام ٢٠١٩.
وبخصوص موقف العائلة الأرثوذكسية الشرقية خلال الحوار، قال نيافة الأنبا أنجيلوس: "إن العائلة الأرثوذكسية أكدت على موقفها الثابت والمتمثل في تمسكها باعترافها بالمجامع المسكونية الثلاثة الأوائل، نيقيه والقسطنطينية وأفسس وما نتج عن هذه المجامع الثلاثة من مقررات تمثل بالنسبة لنا إرثًا لاهوتيًا لن نحيد عنه، بل نعتمد عليه ونعيش به".
وأضاف: "العائلة الأرثوذكسية أكدت على عدم قبولها لمجمع خلقيدونية وعدم اعترافها به كمجمعٍ مسكوني".
وأعدت اللجنة بيانًا مبدئيًا، وَقَّعَ عليه نيافة الأنبا أنجليوس عن العائلة الارثوذكسية الشرقية (Oriental) كما وَقَّعَ عليه من الجانب الأنجليكاني الأسقف جيروجي كاميرون، كرئيسين مشاركان لهذا الحوار.
ومن المقرر أن يُرفَع تقرير بمخرجات الاجتماع التاسع للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية وكذلك للمجامع المقدسة التي لعائلات الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة، والمجلس الاستشاري الأنجليكاني للنقاش.
وتم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع المقبل في المملكة الأردنية الهاشمية عام ٢٠٢٣ في ضيافة اتحاد الكنائس الأنجليكانية.
يذكر أن العلاقات الرسمية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأسقفية والأنجليكانية عمومًا علاقات طيبة على مستوى الحوارات اللاهوتية، وتم توقيع اتفاقيتين الأولى حول طبيعة السيد المسيح والثانية عن الروح القدس عامي ٢٠١٤ و٢٠١٧ رُفعتا للعرض على المجامع المقدسة لكنائس العائلة ووقعهما آنذاك رئيس لجنة الحوار عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية مثلث الرحمات الأنبا بيشوي مطران دمياط السابق.