"الشمس تبتسم".. ناسا تشرح الظاهرة
ربما قد نشاهد الشمس تفقد أجزاء منها من خلال الكسوف أو أن تختفي كليًّا خلال هذه الظاهرة، لكن هل سبق أن رأينا الشمس تبتسم؟
التقط مرصد "ناسا" الذي يتتبع الشمس صورة لها "وهي تبتسم"، ومن خلال الصورة التي نشرها المرصد على "تويتر" يمكن ملاحظة ثلاثة بقع سوداء داكنة على الشمس، تشبه العيون والثغر المبتسم.
وشرحت "ناسا" من خلال حسابها على "تويتر" أن هذه البقع الداكنة على الشمس، والتي تُرى من خلال الضوء فوق البنفسجي، حيث يتشكل التعبير الودود للشمس من بقع تعرف باسم الثقوب الإكليلية.
وتعرَّف الثقوب بأنها المناطق التي تنطلق فيها الرياح الشمسية السريعة إلى الفضاء.
لكن بالنسبة لنا على بعد 93 مليون ميل على الأرض، تبدو مثل عينين وابتسامة مشعة.
كل 12 ثانية، يصور مرصد ناسا للديناميات الشمسية (SDO) الشمس بعشرة أطوال موجية مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية.
وتُظهر صورة SDO الجديدة الثقوب الإكليلية، والتي تكون مظلمة لأنها أقل المناطق نشاطا في الشمس.
وتنبعث من هذه المناطق في الغلاف الجوي الخارجي جزيئات مشحونة يمكن أن تؤدي إلى عواصف مغنطيسية أرضية عند وصولها إلى الأرض.
ويشكل هذا النوع من "طقس الفضاء" تهديدًا لوظيفة أقمارنا الصناعية التي تدور في مدارها.
ويُفسِّر موقع "ساينس آليرت" أنّ ما حصل هو ما يُعرف بظاهرة "باريدوليا"، أيّ عندما نتخيل رؤية أشياء مثل الوجوه على أنماط عشوائية. فخدعة العقل حصلت هذه المرّة على جسم ضخم وهو الشمس.
ووفق "ساينس آليرت" فإن البعض لاحظة التشابه بين وجه الشمس ووجه شخصية "مارشميلو مان" في "جوستباسترز".
وآخر ظاهرة فلكية للشمس شاهدها بعض بلدان العالم والدول العربية، ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر، كانت الكسوف الجزئي للشمس في الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري.
ويحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم.
وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريبًا، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليًّا.