رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس ألمانيا في خطاب صادم إلى شعبه: سنوات الرخاء ولت والقادم صعب وقاس

فرانك فالتر شتاينماير
فرانك فالتر شتاينماير

وجه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في خطاب بالعاصمة "برلين" اليوم الجمعة، "نحن بصدد سنوات أكثر صعوبة، سنوات قاسية، تم استنزاف ثمار السلام، وبدأت حقبة غير مواتية لألمانيا"، مراهنًا في ذلك على "روح المقاومة" لدى الألمان.

 

كلمة رئيس ألمانيا

وذكر الرئيس ألمانيا، أن بلاده تمر حاليًّا بأحلك أزمة منذ إعادة توحيد شطريها، مضيفًا أنه يتعين الآن الانتباه لما يتطلبه الوضع الراهن. وقال: "عندها لن نضطر إلى التطلع لهذه الحقبة الجديدة، مملوئين بالخوف أو بلا حماية على الإطلاق".

 

وقال شتاينماير إنه في هذه السنوات يمكن لألمانيا أن تبني على نقاط قوتها التي طورتها خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الدولة قوية اقتصاديًا وبها أبحاث علمية جيدة وشركات قوية وهيكل فعال وطبقة وسطى كبيرة وقوية في المجتمع.

 

التعامل مع الصراعات

وشدد الرئيس الألماني، على وجوب إضافة شيء إلى نقاط القوة هذه، التي ساعدت ألمانيا حتى الآن، وقال: "علينا أن نصبح قادرين على التعامل مع الصراعات، داخليًّا وخارجيًّا. نحن بحاجة إلى الإرادة لتأكيد أنفسنا وكذلك إلى القوة لضبط أنفسنا"، مؤكدا ضرورة عدم تبني عقلية الحرب، وقال: "لكننا بحاجة إلى روح المقاومة والصمود"، موضحًا أن هذا يتضمن في المقام الأول جيشًا قويًّا ومجهزًا جيدًا.

 

وأردف الرئيس الألماني، أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في "قطيعة تاريخية" في علاقات بلاده مع موسكو، وإن الحرب حطمت حلم الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف "بوطن أوروبي مشترك".

 

غزو روسيا لأوكرانيا

وقال فرانك فالتر شتاينماير، الذي ينتمي إلى جناح من الديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا ويطالب منذ فترة طويلة بعلاقات اقتصادية أوثق مع موسكو لإشراكها في نظام عالمي ذي توجه غربي، إن الغزو الروسي في 24 فبراير أحدث تغييرًا في العالم.

 

وأضاف "لقد أدخلتنا في ألمانيا أيضا في مرحلة مختلفة، في حالة من انعدام الأمن اعتقدنا أننا تغلبنا عليها: زمن يسوده الحرب والعنف والهروب بسبب مخاوف من انتشار الحرب في أوروبا كالنار في الهشيم".

وقام شتاينماير بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الثلاثاء الماضى، حين تعهد بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا خاصة في مجال الدفاع الجوي. وكانت هذه هي الزيارة الأولى له منذ غزو روسيا أوكرانيا. وكان شتاينماير يعتزم في الأصل زيارة أوكرانيا في أبريل، لكن كييف رفضت استقباله في ذلك الوقت بسبب القلق من دعمه السابق للتقارب الغربي مع روسيا. وحلت كييف وبرلين الخلافات بينهما في وقت لاحق.

الجريدة الرسمية