زي النهاردة.. سعد زغلول يشكل أول وزارة شعبية منتخبة في تاريخ مصر

في مثل هذا اليوم من عام 1924 شكَّل سعد زغلول أولَ وزارة شعبية في مصر بعد انتخابات فاز فيها مناصروه بمعظم مقاعد البرلمان.

عن سعد زغلول 

من مواليد عام 1858، زعيم مصري وقائد ثورة 1919م في مصر وأحد الزعماء المصريين التاريخيين الذين طالبوا باستقلال مصر، وشغل منصب رئيس وزراء البلاد وكذلك منصب رئيس مجلس الأمة.

وُلد سعد في قرية إبيانة التابعة لمركز فوة سابقا مركز مطوبس حاليًا محافظة كفر الشيخ، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وحين توفي كان عمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد زغلول. 

تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم على يد  جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول الأفغاني، ثم عمل معه في جريدة الوقائع المصرية.

انتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي، واشتغل بالمحاماة لكن قبض عليه عام 1883م بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام».

توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم أمين، وترقى حتى صار رئيسًا للنيابة وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892م، وبعد ذلك حصل على ليسانس الحقوق عام 1897م.

أصبح سعد نائبًا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية التشريعية المصرية، وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية.

عن الوزارة الشعبية الأولى 

بعد مطالبات بالاستقلال تم نفي سعد زغلول وثلاثة أعضاء آخرين من الوفد إلى مالطا، لتندلع ثورة 1919 ويتم الإفراج عنه وسافر إلى باريس لمحاولة لتقديم روايته للحالة المصرية إلى ممثلي الدول الحليفة، ولكن لم يحصل على نجاح يذكر.

بعد السماح للزعيم الشعبي بالعودة إلى مصر والتفاوض معه من الإنجليزي والقصر الملكي دخل الانتخابات وأصبح سعد زغلول رئيسًا للوزراء بعد أن فاز الوفد بـ90٪ من مقاعد البرلمان، وأثبت سعد أنه قادر على وقف المظاهرات وأعمال الشغب بين المصريين.