زي النهاردة.. اغتيال فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية
مثل هذا اليوم من عام 1995، اغتيل الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في مالطا أثناء عودته من ليبيا من قِبل الموساد الإسرائيلي، وكانت ضربة صاعقة للحركة.
عن نشأته وحياته
ولد فتحي لعائلة فقيرة حيث عمل والده عاملًا في صحراء سيناء، ونشأ في وسط عائلي محافظ وأسرة متدينة تلتزم بالمجال الديني والشعائري، فقد كان والده الابن الوحيد لإمام القرية، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره ليشب بعدها يتيما.
درس في جامعة بير زيت بالضفة وتخرج من دائرة الرياضيات، وعمل لاحقا في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم في مدرسة الأيتام. وفي أثناء عمله درس مرة أخرى الشهادة الثانوية لرغبته الشديدة في دراسة الطب، حيث التحق بكلية الطب- جامعة الزقازيق 1974. وبعد تخرجه عمل طبيبا بمستشفى فيكتوريا بالقدس وبعد ذلك عمل طبيبا للأطفال في قطاع غزة.
كان فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيرًا بارزًا على توجهاته حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان، وبرز هذا الخلاف بعد سفره لدراسة الطب في مصر عام 1974.
أسس ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات، واعتقل في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر.
خارج مصر
غادر مصر إلى فلسطين في 1981سرًا وقاد بعدها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهرًا، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ لارتباطه بأنشطة عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل أسلحة إلى القطاع.
وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.
تنقل بعدها الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية إلى أن اغتالته أجهزة الموساد في مالطا يوم وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع الفلسطينية على الحدود المصرية.