روسيا تطالب السكان بمغادرة خيرسون فورا
أبلغت السلطات التي عينتها روسيا في مدينة خيرسون الأوكرانية المدنيين السبت بأنهم يجب أن يغادروا المدينة فورًا بسبب ما وصفته بـ"الوضع العسكري المتوتر" مع تقدم القوات الأوكرانية.
وبدأ آلاف المدنيين النزوح منذ أيام عبر نهر دنيبرو بعد تحذيرات من هجوم أوكراني لاستعادة المدينة.
مغادرة خيرسون
وصدر أحدث تحذير السبت مع التأكيد من جديد على أهميته البالغة. وقالت السلطات المعينة من قبل روسيا موجهةً كلامها لسكان خيرسون لحثهم على المغادرة: "احرص على سلامة عائلتك وأصدقائك! لا تنس الوثائق والأموال والمقتنيات الثمينة والملابس".
وفي أوليشكي الواقعة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو شاهدت وكالة "رويترز" أشخاصًا يصلون من خيرسون بقوارب نهرية محملة بصناديق وأكياس وبها حيوانات أليفة.
وبعض القوارب محملة بالخضراوات والطعام. ونقل عاملون في وزارة الطوارئ الروسية كبار سن من القوارب في عربات تُدفع بالأيدي. وبعد ذلك انتظر أفراد الأسر قدوم حافلات لنقلهم إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
ويبدو أن المعركة من أجل خيرسون، التي تخضع لسيطرة روسيا طول حرب الثمانية أشهر تقريبًا، تقترب من منعطف حرج في الوقت الذي تهدد فيه القوات الأوكرانية المتقدمة بحصار القوات الروسية على الضفة الغربية من نهر دنيبرو.
وقال حاكم المنطقة المعين من قبل روسيا هذا الأسبوع إن روسيا تعتزم نقل عشرة آلاف مواطن يوميًا من خيرسون وإن موسكو تجهز لاستيعاب السكان تحسبًا للهجوم المضاد الأوكراني.
وعلى الرغم من أحدث تحذير، دعت السلطات الروسية السكان الذين ما زالوا في المدينة لحضور "أمسية من الأدب الروسي والموسيقى والفنون" في قصر الثقافة بخيرسون.
من جهتها، فرضت أوكرانيا تعتيمًا إعلاميًا على ما يحدث في جبهة خيرسون، لكن القائد الروسي الجنرال سيرغي سوروفيكين قال الأسبوع الماضي إن الوضع في خيرسون "صعب بالفعل" وإن موسكو "لا تستبعد اتخاذ قرارات صعبة".
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية في إفادة السبت إن قواتها صدت محاولة أوكرانية لاختراق خط سيطرتها في منطقة خيرسون.