بعد قليل.. جنايات الزقازيق تبدأ أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل طالب وسرقته بالشرقية
تنظر محكمة جنايات الزقازيق (الدائرة الثالثة) بعد قليل أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل طالب مقيم مدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية والتخلص منه بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية وسرقة التوك توك خاصته وهاتفه المحمول.
وحددت محكمة استئناف المنصورة في وقت سابق جلسة اليوم السبت لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشاب.
تفاصيل القضية
وترجع القضية إلى شهر يونيو الماضي حيث حررت أسرة شاب يدعي “مينا. أ.ف” 19 عاما طالب ويعمل (سائق توك توك) باختفاء نجلهم عقب خروجه للعمل بالتوك توك خاصته ولم يعد وبعد أيام قليلة أبلغ عدد من أهالي مركز ديرب نجم محافظة الشرقية بالعثور على جثمان يطفو على مياه الترعة بدائرة المركز وبانتشاله تبين أنه جثمان الشاب المبلغ باختفائه ولم يتم العثور على متعلقاته ولا المركبة خاصته.
وقررت النيابة العامة في وقت سابق إحالة الجثة إلى الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية والذي أكد وجود شبهة جنائية في الوفاة وشرب المجني عليه مادة مخدرة قبل إلقائه في مياه الترعة.
وأكدت تحريات مباحث الدقهلية والشرقية أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابي مكون من 6 متهمين متخصصين في سرقة مركبات “التوك توك” وأن اثنين منهما استدرجا المجني عليه بحجة توصيلهم وتم القبض على المتهمين جميعا وإحالتهم للنيابة العامة واعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة.
وقرر المحامي العام بجنوب الزقازيق الكلية في القضية رقم 17667 لسنة 2022 والمقيدة برقم 2322 لسنة 2022 كلى جنوب الزقازيق إحالة المتهمين الستة وهم كل من:- “السيد.أ. أ”- محبوس و"إسلام. أ. أ"- محبوس و"حامد. ب.ح"- محبوس و"علي. ر.ع" - محبوس و"مسعد. و. م"- محبوس و"عبدالفتاح. س.ع"- محبوس لمحكمة جنايات الزقازيق لأنهم في يوم 28 يونيو من العام الجاري بدائرة مركز ديرب نجم محافظة الشرقية قام المتهمان الأول والثانى بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتله وأعدا لذلك الغرض مادة مخدرة (كلوزابين) بأن استدراجاه إلى مكان الواقعة وما أن ظفرا به حتى قام بدس المادة المخدرة أنفه البيان له بشراب احتساه سالبين بذلك إرادته مفقدينه لوعيه وقاما بإلقائه بمجرى مائي قاصدين من ذلك إزهاق روحه فحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية على النحو المبين بالتحقيقات.
كما قاما بسرقة المنقول المبينة وصفا بالأوراق(هاتف محمول الدراجة الآلية توكتوك ) والمملوكين للمجنى عليه بأن ارتكبا الجريمة سالفة البيان محل الاتهام السابق وكان ذلك ليلا و حال كونهما شخصين على النحو المبين بالتحقيقات وأحرزا بقصد التعاطي جوهرا مخدرا (الحشيش) في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
أما المتهمين من الثالث وحتى السادس قاموا باخفاء المنقول المبين وصفا بالأوراق (توكتوك ) محل الاتهام الثاني مع علمهم بكونه من متحصلات جناية سرقة بالإكراه على النحو المبين بالتحقيقات.
عقوبة القتل العمد
تنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أن يعاقب من يرتكب جريمة القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.