عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومحتجين في إيران.. وأمريكا تهدد بالعقوبات
شهدت شوارع مدينة سنندج عاصمة كردستان إيران، اليوم الخميس، عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومحتجين، وذلك على خلفية وفاة محساء أميني الجمعة الماضية.
الاستخبارات الإيرانية
وكشف ناشطون أن الاستخبارات الإيرانية أرسلت رسائل تهديد للمواطنين وتحذرهم من الاحتجاج، حسبما نقلت قناة العربية.
كما اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في عدد من المدن الإيرانية، من ضمنها العاصمة طهران، بالإضافة إلى مواجهات عنيفة في شوارع تبريز.
وعلقت الخارجية الأمريكية في بيان لها اليوم الخميس، على الاحتجاجات التي شهدتها مدن إيرانية، بالإضافة إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين.
الخارجية الأمريكية
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها:" إن موقف إيران غير منطقي للغاية"، مضيفة:" أن طهران تقف في طريق انتعاش اقتصادي يوفره الاتفاق النووي ".
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانها، أنه ستفرض عقوبات جديدة على إيران.
وشهدت إيران احتجاجات كبيرة، بعد وفاة محساء أميني، التي لقيت مصرعها الجمعة الماضية، وذلك بعد احتجازها من قبل الشرطة الإيرانية، وذلك على خلفية عدم ارتدائها للحجاب.
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن النظام الإيراني ”يواجه تحديا صعبا على وقع تظاهرات عنيفة تضرب البلاد منذ 4 أيام ضد قوانين الأخلاق احتجاجا على وفاة امرأة في معتقل لدى الشرطة“.
وفاة إيرانية بمركز شرطة
وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات ”اندلعت في جميع أنحاء إيران احتجاجا على وفاة شابة في أحد مراكز الشرطة بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد“.
وأضافت الصحيفة أن ”الاحتجاجات على وفاة محساء أميني، التي لقيت مصرعها الجمعة الماضية، تمثل أحد أصعب التحديات حتى الآن بالنسبة لحكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي“.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات التي بدأت في مسقط رأس أميني في شمال غرب إيران بعد جنازتها هناك، السبت الماضي، امتدت إلى عدة مدن وبلدات إيرانية، حيث قُتل أربعة أشخاص وأصيب طفل برصاص قوات الأمن الإيرانية.
وأثارت وفاة أميني غضبا في أنحاء إيران بشأن قضايا من بينها تقييد الحريات الشخصية بما يشمل فرض قيود صارمة على ملابس النساء، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.
وتصاعدت النقمة الشعبية في إيران منذ أن أعلنت السلطات الأسبوع الماضي موت أميني البالغة 22 عاما بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في طهران لارتدائها "ملابس غير محتشمة".
وتركزت الاحتجاجات في البداية في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضا إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء الجمهورية الإسلامية.
وأشعلت النساء النار بحجابهن وهن يرقصن فيما أقدم متظاهرون شبان على حرق صور رجال الدين، لتكسر المحرمات وتضع النظام الإسلامي القائم في طهران أمام تحد غير مسبوق.