اللحظات الأخيرة في حياة "خلود بورسعيد" قبل مصرعها على يد خطيبها
“لم يعد هناك وقت، كل شيء يسير سريعًا، لم يعد أمامي سوى طريق واحد، إنهاء حياتها حتى لا تكون لأحد غير"، أفكار راودت شابًّا حتى وضع خطته وبدأ تنفيذها، وظل يراقب تحركات حبيبته واختار اللحظة الحاسمة، ومكث يراقبها أمام المنزل دلف إلى الداخل.. قائلًا: خلود.. لتنظر وتشاهده وتغيرت تعبيرات وجهها.. قائلة: قلت لك لن أتزوج منك وما ينفعش تدخل البيت كدا وأنا وحدى.
اقترب منها قائلًا: حانت النهاية ياحبيبتي لن تكوني لغيري، وأطبق على عنقها بكلتا يديه وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، حاولت “خلود” استعطافه لتركها، لكنه لم يستجب لها حتى تأكد من وفاتها وفر هاربًا، هكذا كانت نهاية خلود بورسعيد ضحية جديدة للحب من طرف واحد على غرار نيرة أشرف في الدقهلية، وسلمى بهجت في الشرقية، وغيرهن من ضحايا الحب من طرف واحد.
واستقبل مستشفى النصر التخصصي، أحد مستشفيات هيئة الرعاية الصحية التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، "خلود.ا" 20 عامًا، جثة هامدة، بادعاء تعرضها للخنق من قبل أحد الأشخاص في ظروف غامضة، وحُرر محضر بالواقعة.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث الى مكان العثور على الجثة وإخطار النيابة العامة بشأن الواقعة وتشكل فريق بحث يضم ادارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد ومفتشي قطاع الأمن العام لكشف ملابسات الحادث.
وتم وضع الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة، ووجه اللواء مدحت عبد الرحيم، مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية، بأن علاقة عاطفية وراء مقتل الفتاة “خلود ” تعمل في أحد المصانع المنطقة الاستثمارية الحرة، وأن شابًّا صديقًا لها يعمل بأحد المصانع المنطقة الحر للاستثمار خنقها بعدما رفضت الزواج به بنطاق حي شرق ببورسعيد.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المتهم هدد الضحية وظل يطاردها في كل مكان حتى وضع خطته لانتظارها أمام المصنع ولكنها في يوم الجريمة لم تذهب إلى العمل، فتوجه إلى منزلها ونفذ جريمته، وحيث الفتاة يتيمة الأبوين ولديها أخ أصغر منها.
وعقب تقنين الإجراءات طاردت مأمورية أمنية المتهم وألقت القبض عليه، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وجار استجوابه للوقوف على ملابسات الجريمة.
