وسط أزمات طاحنة.. الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على الفقر
يحتفي العالم، اليوم الإثنين، باليوم العالمي للقضاء على الفقر، تحت شعار "الكرامة للجميع".
ويأتي احتفال اليوم في ظل أزمة طاحنة يشهدها العالم حيث يزداد عدد الفقراء يوميا بفعل الصراعات والحروب المستمرة، فضلا عن عوامل التغير المناخي التي تدمر مدنا بأكملها.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر في 17 اكتوبر من كل عام، لتجديد الحديث عن قضية الفقر التي تؤثر على حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ويكرم اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2022 أيضًا شجاعة الأشخاص الذين يعيشون في فقر ويكافحون في حياتهم اليومية.
تم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر لأول مرة في 1987، لإحياء ذكرى ضحايا العنف الشديد والفقر والجوع.
في هذا اليوم، تجمع أكثر من 100 ألف شخص في تروكاديرو في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم التوقيع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948.
في وقت لاحق في 22 ديسمبر 1992، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتباره اليوم الدولي للقضاء على الفقر اعترافًا بالجهود والنضال اليومي للأشخاص الذين يعيشون في الفقر.
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أكدت أن الكفاح المستدام ضد الفقر يتطلب تعزيز قدرات الأفراد من خلال التعليم والعلم ودعم الاقتصاد الإبداعي، والتي هي مصادر للتوظيف بالإضافة إلى الفخر والكرامة.
وتضع "يونسكو" كل خبراتها في خدمة خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولا سيما الهدف 1 "القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان".
أرقام مخيفة
يُرجح أن جائحة كوفيد - 19 دفعت ما بين 143 و163 مليون شخص إلى براثن الفقر في عام 2021، كما يُتوقع أن يزيد عدد من يعيشون تحت خطوط الفقر الدولية في البلدان ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة العليا بمعدل 2.3 نقطة مئوية، وفقا للبنك الدولي.
وأكد أن الجائحة هي بالفعل أسوأ انكفاء عن هدف الحد من الفقر العالمي في العقود الثلاثة الماضية.
عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.9 دولار يوميا بلغ 783 مليون شخص في عام 2013، بينما كان عددهم 1867 بليون شخص في عام 1990.
كورونا والفقر العالمي
أثرت جائحة كورونا بشكل كبير على دخل الأسرة والاستهلاك الفردي، حيث إنه من المحتمل أن يزيد معدل الفقر العالمي للمرة الأولى منذ عام 1990. واعتمادًا على خط الفقر المعتمد، يمكن أن تمثل هذه الزيادة انتكاسة لما أُحرز من تقدم في أرجاء العالم في ما يتصل بالحد من الفقر والقضاء عليه. وفي بعض المناطق.
ومن ناحية أخري أفادت منظمة اليونيسف، اليوم الاثنين، أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتداعياته الاقتصادية دفعا بأربعة ملايين طفل إلى خط الفقر في أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
كاهل الأطفال
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن العبء الأكبر يقع على كاهل الأطفال من جراء الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
وأضافت أن ارتفاع التضخم دفع بأربعة ملايين طفل إضافي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى الفقر، بزيادة 19 بالمئة منذ عام 2021".
وتوصلت اليونيسف إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات من 22 دولة.
وكان الأطفال الروس والأوكرانيون هم الأكثر تضررا منذ الاجتياح في فبراير.
واستخلصت اليونيسف أن روسيا سجلت نحو ثلاثة أرباع الزيادة الإجمالية في عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة فقر بسبب حرب أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود 2.8 مليون طفل إضافي الآن ضمن أسر تعيش في فقر".
وقالت اليونيسف إن هذا يعني أن 4500 طفل إضافي قد يفقدون حياتهم قبل عيد ميلادهم الأول، و117 ألف طفل سيتركون مدارسهم هذا العام وحده فقط.