على الرغم من دعوة بوتين.. التوتر يعود من جديد للحدود الأذربيجانية والأرمينية
على الرغم من دعوة الرئيس الروسي بوتين، لأرمينيا وأذربيجان لمفاوضات في موسكو، إلا أن التوتر عاد من جديد للحدود بين البلدين.
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في البيان الصادر عنها اليوم الأحد، جيش أرمينيا بقصف مواقعها الحدودية، إلا أن الأخيرة نفت تلك الاتهامات.
اشتباكات حدودية
وقالت أرمينيا إن الإعلان الأذربيجاني مجرد محاولة لخلق حالة من التوتر على الحدود بين البلدين وذلك بعد توقف أعمال العنف التي اندلعت بينهما في الفترة الأخيرة.
وأوضحت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيانها، أن وحدات من الجيش الأذربيجاني أطلقت النار بشكل متقطع على مواقع تابعة للجيش.
وتابعت أذربيجان في بيانها: "اتخذت وحدات الجيش الأذربيجاني المتمركزة في الاتجاهات المشار إليها تدابير جوابية مناسبة".
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لعقد اجتماع في روسيا.
وقال بوتين على هامش قمة رابطة الدول المستقلة: "يسعدني دعوة كل من الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني إلى اجتماع في موسكو، حيث يمكنهم الاتفاق على موعد وأدرك أهمية ومصلحة هذا اللقاء في روسيا".
تصريحات ماكرون
وأشار بوتين إلى أن الاجتماع يمكن أن يكون في أي مدينة سوتشي أو موسكو أو سانت بطرسبرج، وفي أي وقت".
واعتبر بوتين أنه من الضروري السعي لإيجاد مخرج للصراعات في منطقة رابطة الدول المستقلة، قائلا: كل التفاعل الإيجابي داخل رابطة الدول المستقلة يجب أن يشكل إضافة للدول، لسوء الحظ تظهر الخلافات والصراعات في بعض الأحيان، مؤكدا على وجوب السعي لإيجاد مخرج من الوضع الحالي، فالجميع يمتلك الإرادة.
ومن جانب آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير صحيحة وغير مقبولة، مؤكدا بأن روسيا تسعى دائما بإخلاص إلى تسوية أي صراع، بما في ذلك في قره باغ.
وأضاف بوتين: لقد فوجئت بقراءة بعض تصريحات الرئيس الفرنسي أمس.. أعتقد أن هذه التصريحات تفتقر إلى فهم مسار الصراع في قره باخ.
وتابع قائلا: "على ما يبدو ماكرون ليس لديه معلومات عن موقف الأطراف.. لذلك، فإن التصريحات غير صحيحة، بل أود أن أقول على إنها غير مقبولة".