عدوان قره باج.. روسيا تؤيد أرمينيا وتركيا تشعل الحرب بدعم أذربيجان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إنه يسعى إلى إنهاء القتال بين أرمينيا وأذربيجان، بعد اشتباكات حدودية قتلت 49 جنديًّا أرمينيًّا، في حين أكدت تركيا وقوفها الدائم إلى جانب الحليفة أذربيجان.
حرب قره باج
ودعت كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى ضبط النفس، بعد اشتباكات دموية كانت الأعنف منذ اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في 2020، واستمرت 44 يومًا.
وزعمت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الاشتباكات التي وقعت مساء الإثنين، بدأت عقب "عمل استفزازي واسع النطاق للجيش الأرميني في ساعات المساء، على محاور داشكسن وكلبجار ولاتشين".
عدوان أذربيجان على أرمينيا
لكن في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن أذربيجان "شنّت قصفًا مكثفًا بالمدفعية، وبأسلحة نارية من العيار الثقيل، على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية استخدمت في العدوان طائرات من دون طيار، من طراز بيرقدار تي بي 2، حسب البيان الأرميني الذي نقلته وسائل إعلام تركية.
روسيا تساند الموقف الأرميني
عقب اتصال أجراه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، الثلاثاء، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح الكرملين بأنه "لا يمكن إغفال دور روسيا الاتحادية ودور بوتين".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: "من الطبيعي أن يبذل الرئيس قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود".
كانت روسيا أرسلت ألوفًا من قوات حفظ السلام إلى المنطقة عام 2020، في إطار اتفاق لإنهاء حرب شهدت تحقيق أذربيجان مكاسب إقليمية كبيرة في ناغورني قره باج وما حولها.
وفي اتصال اليوم، أدان باشنيان ما وصفه بـ"عدوان" أذربيجان، في الوقت الذي أكدت فيه باكو أن أرمينيا تتحمل مسؤولية بدء الاشتباكات والتصعيد، حيث هي مَن "باشرت بالاعتداء".
في حين قالت وسائل إعلام أرمينية إن يريفان تتوجه رسميًّا إلى روسيا، لتفعيل معاهدة الصداقة والتعاون، التي تتضمن الدفاع المشترك.
وفي السياق، قالت وكالة إنترفاكس الروسية، إن وزيرَي الدفاع الأرميني والروسي يتفقان على اتخاذ خطوات لتثبيت الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
الدعم التركي للحليف أذربيجان
على صعيد آخر، أعربت تركيا التي أمدت أذربيجان بدعم عسكري سخي خلال حربها في قره باغ عام 2020، عن "مساندتها" لأذربيجان، كما طالبت أرمينيا "بوقف استفزازاتها"، عقب الاشتباكات الأخيرة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار عقد اجتماعًا مع نظيره الأذري ذاكر حسنوف، مضيفة أنه "شدَّد على أن تركيا وقفت دائمًا إلى جانب أذربيجان الشقيقة، وأنها ستواصل الوقوف إلى جانبها في قضاياها العادلة".
كانت القوات التركية قد أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع أذربيجان منذ حرب عام 2020، "لتحسين القدرات القتالية"، ويُعرف أنها أمدت باكو بطائرات بيرقدار تي بي 2 المسيّرة ذائعة الصيت، والتي أثَّرت في موازين الصراع في مناطق عدة.