أنبوب الغاز "نيجيريا - المغرب".. 4 دول توقع على مذكرات تفاهم لإنجاز المشروع
تم، أمس السبت، بنواكشوط التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن خط أنبوب الغاز "نيجيريا - المغرب" بين المغرب ونيجيريا وموريتانيا من جهة، والمغرب ونيجيريا والسنغال من جهة أخرى.
وذكر بيان مشترك للموقعين أنه تم توقيع المذكرة الأولى من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ممثلا في مديرته العامة، أمينة بنخضرا، وشركة البترول الوطنية النيجيرية، ممثلة بمديرها العام، مالام ميلي كولو كياري، والشركة الموريتانية للمحروقات، ممثلة بمديرها العام، التراد عبد الباقي.
وأضاف المصدر ذاته أن المذكرة الثانية تم توقيعها من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وشركة البترول الوطنية النيجيرية، ممثلة بمديرها العام، مالام ميلي كولو كياري، والشركة القابضة للبترول في السنغال "PETROSEN Holding"، ممثلة بمديرها العام، أداما ديالو.
طريق جديدة بديلة للتصدير
وأبرز البيان المشترك أن هاتين المذكرتين "تؤكدان التزام الأطراف في إطار هذا المشروع الاستراتيجي، الذي بمجرد استكماله سيوفر الغاز لجميع بلدان غرب أفريقيا، كما سيفتح طريقا جديدة بديلة للتصدير نحو أوروبا".
وأشار إلى أن هذا الأنبوب "سيمتد على طول ساحل غرب أفريقيا من نيجيريا إلى المغرب، مرورا عبر السنغال وموريتانيا، حيث سيتم توصيله بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ومن هناك إلى شبكة الغاز الأوروبية".
وتعد نيجيريا من أكبر منتجي النفط وموردا رئيسيا للغاز والغاز الطبيعي المسال في أفريقيا، وهي عضو في مجموعة أوبك لكبار منتجي النفط ولديها احتياطيات ضخمة من الغاز.
أنبوب الغاز المشترك
من جهتها، تراهن أبوجا على مشروع أنبوب الغاز المشترك مع الرباط، من أجل استهداف أسواق جديدة وخصوصًا الأسواق الأوروبية.
ويرتقب أن ينطلق هذا الخط من نيجيريا ثم بنين وتوجو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا، مرورا بسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وجامبيا والسنغال ثم موريتانيا، وصولا إلى المغرب المحطة الأخيرة قبل مده إلى أوروبا.
الدراسات القبلية
ووقع المغرب وصندوق (أوبك) للتنمية الدولية مؤخرًا على الوثائق القانونية المتعلقة بتمويل جزء من الشطر الثاني من الدراسات القبلية المفصلة لهذا المشروع.
وتؤكد الرباط أن المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، والذي تم التوقيع على اتفاق التعاون بشأنه في مايو 2017، سيشكل حافزًا للتنمية الاقتصادية لمنطقة شمال وغرب أفريقيا، كما سيُحسّن الظروف المعيشية للسكان، ويساعد في اندماج اقتصاديات المنطقة، والتخفيف من حدة التصحر بفضل الإمدادات المستدامة والموثوقة من الغاز.