يسببان السرطان.. تحذير من فنكوش العطار ومقرمشات المقلة
أسئلة كثيرة تراود أذهان الآباء والأمهات بشأن المقرمشات الجاهزة التي تباع في المقلة الخاصة بالتسالي أو ما يسمى "الفنكوش" الذي يباع عند العطار ويتم تحضيره في المنزل، وتخوفات من مدى أمان تناولها خاصة للأطفال.
اولا: الفنكوش
وفي هذا السياق حذرت وكالة معايير الطعام البريطانية "FSA" من أن بعض المنتجات الغذائية الشهيرة كالمقرمشات ورقائق البطاطس تحتوى على تركيزات أعلى من المسموح به من مادة أكريلامايد "acrylamide"، والتى تتكون خلال عملية إعداد وتجهيز هذه الأطعمة بالقلي أو التحميص، وقد ثبت دورها فى رفع خطر الإصابة بالسرطان.
وأوضحت أنه عندما يتم طهى الطعام فى درجات حرارة مرتفعة، فإنه تحدث عملية حيوية تعرف باسم "تفاعل ميلارد"، والذي يضيف إلى تلك الأطعمة مذاقًا مميزًا، وتصبح مقرمشة، ولكن للأسف يساهم هذا التفاعل فى إنتاج مادة الأكريلاميد المسرطنة.
كما أصدر مستشفى 57357 بيانًا يحذر فيه من تسبب هذا المادة في احتمالية الإصابة بالسرطان وحذرت من استهلاك المواد الغذائية التي قد تحتويها نتيجة قليها أو تحميصها.
وأوضحت الدكتورة شيرين علي زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الفنكوش عند قليه في الزيت يتشرب كمية كبيرة جدا من الزيوت والتي باستهلاكها بصورة مكثفة ومستمرة تتسبب في أمراض الجهاز الدوري من قلب وأوعية دموية ورفع نسبة الكوليسترول، وتصلب الشرايين، بالإضافة الى أمراض السمنة وما يرتبط بها للأطفال، وسوء التغذية حيث تعمل هذه المنتجات على سد شهية الطفل وحرمانه من الأكل الصحي المتوازن.
واضافت ان كل هذه المخاطر تحدث بالاضافة الى مجهولية مصدره وتعرضه لسوء العرض والتخزين واستخدام ملونات صناعية به لا نعرف مدى أمانها للاستهلاك الآدمي.
ثانيا: مقرمشات المقلة:
أكدت الدكتورة شيرين زكي أن كل منتج مجهول الهوية أو مجهول المكونات أو مجهول مصدر الصبغات المستخدمة به، وغير محدد لتواريخ الصلاحية الخاصة به، ويتعرض لسوء العرض والتخزين، قد يؤدي إلى زنخة الزيوت الداخلة في تصنيعه وامكانية نمو فطري خطر عليه من النوع الذي يفرز سموما تؤثر على الجهاز العصبي.
وأضافت أن كل منتج يتصف بالصفات السابقة يمثل خطرًا داهمًا على صحة من يستهلكه خاصة الأطفال صغار السن حيث قد يؤثر على جهازهم العصبي، والكبد، والكلى، ويصيبهم بأمراض سوء التغذية التي تنعكس بالسلب على صحتهم البدنية والعصبية وقوة تركيزهم وتحصيلهم العلمي.