قال لي سجلي العرض.. رقية السادات تكشف آخر مكالمة مع والدها قبل اغتياله
كشفت رقية أنور السادات عن آخر مكالمة مع والدها الرئيس الراحل أنور السادات قبل اغتياله وقالت: "حدثته هاتفيا قبل العرض كان لدى مشكلة عائلية فقلت له نريد تصفية هذا الأمر يا بابا بعد العرض سآتى إليك لكى ننهي هذا الأمر".
وأضافت رقية السادات فى تصريح خاص لـ"فيتو": "قال لى يا راقية - حسبما كان يناديها - يا بنتى سأنتهى من العرض وسأذهب إلى وادى الراحلة، وتأتى معى.. فقلت له: مش ينفع يا بابا آجي مع حضرتك.. فقال لى تعالى: بس معايا.. اسمعينى.. سنذهب لقراءة الفاتحة لعمك عاطف بميت أبو الكوم ثم نذهب إلى وادى الراحة.. قلت له يا بابا: مش هقدر أسيب الأولاد لوحدهم يوم العيد".
حرب أكتوبر المجيدة
واستكملت رقية السادات: “رد علي وقال: خلاص يا راقية يا بنتى نبقى بعد ما آجى.. بس عاوز أقولك حاجة يا بنتى.. كان بيسمينى راقية.. قلت له هشوف العرض فى التلفزيون قالى لى: سجلى العرض قلت له: ليه يا بابا قال لى هيبقى فى مفاجآت يا بنتى قلت له مفاجآت إيه يا بابا سلاح ولا ذخيرة ولا إيه قال لى لما تسجليه هتعرفى”.
وتابعت نجلة السادات: “كنت أسجل واتفرج وتفاجأت وشوفت المنظر.. شوفت قتله على الشاشة لم أكن أعلم أنه مات افتكرت أنه اتعور وحتى أشرف ابنى رأى قتل جده بعينه كان متواجد بالمنصة وكان كل عام يذهب معه.. كان السادات لديه الأحفاد مهمة للغاية”.
وأوضحت رقية السادات: “كانت فجيعة بالنسبة لى لم أكن أستطيع التحمل على الإطلاق بعدما رأيت التسجيل بالتلفزيون تحدثت إلى سكرتيره الأستاذ عدنان رحمه الله وقلت له يا أستاذ عدنان طائرة بابا لم تذهب إلى المنزل قالى إزاى قلت له ما يفصل بينى وبين والدى نهر النيل هو على النيل من الشمال وأنا من اليمين.. لم أسمع الطائرة عند البيت بابا فين قالى أبدا دى حاجة بسيطة وسمعت صوته يبكى قلت له لماذا تبكى قال لى ولا حاجه، بسيطه الطائرة ذهبت لمستشفى المعادى قلت له لماذا قال لى جرح بسيط فى رجله وجاى دلوقتى على طول".
وأضافت: “قلت له أنت متأكد طب أنا جايه ذهبت إلى المنزل وبجواره المكاتب كانوا يجلسون فى المكاتب انتظرت بعدها بفترة وجدت عمى عفت السادات يبكى ومنهار وضمنى فى حضنه وقال لى البقية فى حياتك فضلت سنتين مش متوازنة”.