لم نعد أمة واحدة كما كنا في حرب أكتوبر!
لم نعد أمة واحدة كما كنا في حرب أكتوبر المجيدة.. تتكامل دولها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وعلميًا حتى تحوز مقومات التفوق على أعدئها وما أكثرهم وأشرسهم.. لكن ما حدث هو العكس حيث تفوق الأعداء علينا، وألحقوا بنا الهزيمة بالعلم تارة.. والتآمر مرات أخرى.. لم تنجح المخاطر على شدتها في توحيدنا على كلمة سواء؛ بل سعى البعض منفردًا للبحث عن دور يناطح به الكبار حتى ولو حساب شعبه وأمته..
فصارت أمتنا في مهب الريح تعصف بها الأزمة تلو الأزمة وتتقاذفها الانكسارات والتراجعات والتنازلات حتى صارت مطمعًا لكل من هب ودبّ.
لقد غرقت هذه الأمة في بحور طائفية بغيضة ونجح أعداؤها في تفجيرها من الداخل بأيدي بعض بنيها؛ تارة باسم الدين والمذهب، وتارة باسم الطائفية والجماعة والعرق حتى صار بعضها يناوئ بعضا، ويضمر له العداوة والبغضاء لتدفع الأجيال الجديدة الثمن فادحًا.. ولم تعد بلاد العرب أوطاني ولا كل العرب إخواني..كما تعلمنا في المدارس صغارًا.