بعد تخريب سكك حديد ألمانية.. حرب من نوع جديد تنتظر أوروبا
دعا مسؤولون ألمان إلى تعزيز حماية البنى التحتية الرئيسية في البلاد غداة عمليات تخريب كبيرة طالت سكك الحديد، مشيرين إلى احتمال وجود مسؤولية روسية عنها، وذلك مع تصاعد التوترات بين الدب الروسي ودول أوروبا علي خلفية العملية العسكرية التي شنتها موسكو على أوكرانيا، ووسط التهديدات باستخدام السلاح النووي.
فيما نبه قائد في الجيش الألماني إلى أن الحرب في أوروبا ممكنة مرة أخرى. وقال الجنرال كاسترين بورير في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الأحد: "نستعد لمواجهة تهديدات هجينة على بنيتنا التحتية".
كما أضاف أن "بنيتنا من محطات كهرباء وخطوط أنابيب يمكن أن تكون هدفًا لأي هجوم".
اتهامات لروسيا
بالتزامن، قال المسؤول في حزب الخضر الألماني وعضو الائتلاف الحكومي أنطون هوفرايتر: "لا يمكننا أن نستبعد وقوف روسيا أيضًا وراء الهجوم على شركة السكك الحديد"، معتبرًا أن حوادث التسريب الأخيرة من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق تحمل أصلًا "بصمات الكرملين".
كما أضاف رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان الألماني في مقابلة مع مجموعة "فونكي" الإعلامية: "ربما في الحالتين يتعلق الأمر بتحذير لأننا ندعم أوكرانيا". ودعا إلى الإفراج عن 20 مليار يورو لحماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل، وتعزيز قدرات الشرطة وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تخريب سكك حديد بالمانيا
أتت تلك التصريحات بعد عملية "تخريب" طالت، أمس السبت، كابلات توصيل لاسلكية في موقعين، ما أدى إلى توقف حركة القطارات في شمال ألمانيا لمدة ثلاث ساعات تقريبًا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، ارتفعت حدة التوتر بين موسكو والغرب، لاسيما الدول الأوروبية التي اصطفت إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد.
فيما حذرت المخابرات الغربية من حرب "تخريبية" من نوع آخر، سواء عبر الهجمات الإلكترونية أو القرصنة وهجمات تطال مرافق حيوية أوروبية.