روسيا تتهم أمريكا بالتلاعب في احتياطاتها النفطية
قالت السلطات الروسية إن تلاعب الولايات المتحدة الأمريكية، باحتياطها النفطي لن يحقق أي نتائج إيجابية للسوق العالمي.
ومن جانبه ذكر الكرملين، في البيان الصادر عنه اليوم الأحد، أن منظمة أوبك+ تعمل على استقرار السوق من الفوضى التي تسببت بها دول في السوق العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن الخميس الماضي، أنه يدرس الخيارات المتاحة بعد أن أعلنت دول أوبك+ عن خطط لخفض إنتاج النفط، واصفا هذا القرار بأنه مخيب للآمال.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، إن قرار أوبك+ خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميًا، يوضح أن المجموعة تنحاز إلى روسيا.
وجاء ذلك بعد إعلان تحالف أوبك+ يوم الأربعاء، أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كورونا، في اجتماع بفيينا، رغم ضغط واشنطن لضخ المزيد من النفط.
ومن ناحية، أخرى رفض نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بالطاقة الكسندر نوفاك، وضع سقف لأسعار النفط الروسي، معتبرًا أنه "ينتهك آليات السوق" وقد يكون له "تأثير ضار جدًا" على الصناعة العالمية.
وأشار الى أن توجه الاتحاد الأوروبي نحو هذا الإجراء قد يؤدي إلى "نقص في النفط"، وقال إن الشركات الروسية "لن تزود الدول التي تستخدم هذه الأداة، بالنفط".
وأعلنت مجموعة السبع في سبتمبر أنها ستضع "بشكل عاجل" سقفًا لأسعار النفط الروسي للحد من عائدات بيع المحروقات التي تمول هجوم موسكو في أوكرانيا.
ورحب نائب رئيس الوزراء الروسي بـ"القرار التاريخي" لدول أوبك+ بخفض الإنتاج بشكل كبير بمليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، لدعم الأسعار المتأثرة بمخاوف من الركود.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأن "لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ تتفق على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميًّا".
أعلن البيت الأبيض، أن "الرئيس الأمريكى جو بايدن طلب من وزارة الطاقة توزيع 10 ملايين برميل إضافي من الاحتياطي الإستراتيجي الشهر المقبل"، لافتًا إلى أن "قرار أوبك+ سيترك تداعيات سلبية كبيرة على الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط".
في ذات السياق أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إلى أن "واشنطن بحاجة إلى أن تكون أقل اعتمادا على أوبك+ والمنتجين الأجانب للنفط"، مشددًا على "أننا سنتأكد من أن لدينا القدرات والاستعدادات الكافية للدفاع عن مصالحنا وأمننا القومي وحلفائنا".