اعتراف بالهزائم.. سر تغيير روسيا لقائدها العسكري في أوكرانيا
مكاسب كبيرة حققتها القوات الاوكرانية خلال الأيام الماضية والذي جاء أبرزها انسحاب القوات الروسية من بلدة ليمان الإستراتيجية - شرق أوكرانيا - فضلًا عن استعادة كييف آلاف الكيلومترات من حوزة قوات موسكو كجزء من إستراتيجية الهجوم المضاد الأوكراني ضد روسيا.
وفي اعتراف غير مباشر بالهزائم المتتالية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية على حسابها على "تليجرام"، اليوم السبت، تعيين الجنرال سيرجي سوروفيكين قائدًا للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
الجيش الروسي
وحسب المعلومات الشحيحة المتوافرة فإن الجنرال سوروفيكين يبلغ من العمر 56 عامًا وعمل بالجيش الروسي قائدا للقوات المحمولة جوًا، وكان مسؤولًا عن إنشاء الشرطة العسكرية الروسية وهي منظمة جديدة داخل الجيش الروسي.
كما قاد سوروفيكين المنطقة العسكرية الشرقية بين عامي 2013 و2017 وقُدم لوسائل الإعلام كقائد لمجموعة القوات الروسية في سوريا.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنها قتلت نحو 62 ألفا و26 جنديا روسيا، من بينهم 380 جنديا أمس الجمعة، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) عن بيان لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية عبر موقع "فيسبوك" قوله إنه تم كذلك تدمير 2472 دبابة روسية و5111 عربة مدرعة و1459 منظومة مدفعية و345 منظومة صواريخ متعددة، و180 منظومة مضادة للطائرات و266 طائرة حربية و234 مروحية.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 1079 طائرة مسيرة و246 صاروخ كروز، و15سفينة/زورق و3875 مركبة وصهريج وقود و136 من وحدات المعدات الخاصة.
الهجوم المضاد
وتقوم القوات الأوكرانية بهجوم مضاد على جميع الجبهات منذ بداية سبتمبر الماضي، واستعادت القسم الأكبر من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى مناطق لوجستية مهمة مثل إيزيوم وكوبيانسك وليمان، التي وصل فيها الجيش الروسي إلى وضع صعب، بعد أن كان شبه محاصر.
ويتعرض الجيش الروسي مؤخرا لانتقادات كبيرة في الداخل بسبب المكاسب السريعة التي تحققها أوكرانيا على الأرض، منذ مطلع سبتمبر الماضي.
وكانت القوات الروسية قد تخلت الأسبوع الماضي عن بلدة ليمان المهمة إستراتيجيًّا.