الطب الشرعي الإيراني يحدد سبب وفاة مهسا أميني
أعلن الطب الشرعي الإيراني، أن الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أن مهسا أميني لم تتوفي نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.
وحسب موقع قناة "الميادين"، جاء ذلك في بيان لهيئة الطب الشرعي الإيراني، اليوم الجمعة.
عملية جراحية بالدماغ
وجاء في البيان أن مهسا أميني أجرت عملية جراحية بالدماغ بمستشفى "ميلاد" في طهران عندما كانت في الثامنة من عمرها.
وأضاف البيان أن أميني أصيبت بعد عمليتها باختلالات في غدة الهايبوثلاموس لذلك كانت تخضع للعلاج بالأدوية.
وأوضح أنه في 13 سبتمبر الماضي وفي الساعة 07:56 مساء فقدت أميني وعيها ونظرًا لمرضها السابق وأصيبت بانخفاض ضغط الدم.
نقص الأكسيجين وتضرر الدماغ
وأشار البيان إلى أن أميني أصيبت بنقص الأكسيجين وتضرر الدماغ رغم إجراء عملية التنفس الاصطناعي لها في الدقائق الأولى.
وأفاد بأن الأثار الناجمة عن عدم وصول الأكسيجين إلى خلايا المخ أدت إلى وفاة أميني في 16 سبتمبر.
ووفقًا للوثائق الطبية والتشريح، أكد البيان أن "أميني لم تتوف نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها".
احتجاجات كبيرة
وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).