تعديلات مرتقبة على تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة بعد إعلان 45 نائبا رفضهم لها
قالت تقارير إعلامية إن الكويتيين ينتظرون الآن قيام رئيس الحكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بتعديل تشكيلها بعد ما قوبلت به من رفض شعبي ونيابي.
ووفقا لما نقلته جريدة "القبس" الكويتية، عن مصادر حكومية، فقد قدم الوزراء الكويتيون استقالاتهم إلى رئيس الحكومة، عقب "حالة الرفض الشعبي والنيابي التي قوبل بها التشكيل الجديد".
التعديلات الجديدة
وأوضحت أن هذه الحالة جعلت الجميع ينتظر التعديلات الجديدة التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء.
وأصدر 45 نائبا بيانا عبروا فيه عن رفضهم التشكيل الحكومي بعد أن أعلنه نواف الأحمد أول أمس واصفين بعض من ضمهم التشكيل الجديد للحكومة بأنهم "عناصر تأزيم".
وقال النواب في بيانهم: "الوقت لا يزال يتسع لتصحيح المسار بما ينسجم مع مخرجات الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 29 سبتمبر الماضي".
هذا الرفض جعل الحكومة تؤخر أداءها اليمين الدستورية حيث كان من المقرر أن تؤديها أمس، مما دفع الوزراء إلى وضع استقالاتهم تحت تصرف رئيس الحكومة "رفعا للحرج عنه".
ويتزامن الحديث عن تقديم استقالة الحكومة الكويتية، وفقا لما نقلته جريدة "القبس" عن المصدر، مع جدل واسع أعقب الإعلان عن تشكيل الوزارة الجديدة، إثر استقالة أحد وزرائها وهو عضو في مجلس الأمة، لاعتراضه على وجود بعض الوزراء في التشكيل الحكومي.
وانضم عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي مؤيدين موقفه واعتراضاته، مشيرين إلى أن "الحكومة الجديدة أقل من الطموح الشعبي والنيابي".
وفي حال تم إعلان استقالة الحكومة رسميا ستكون سابقة في تاريخ الكويت أن يتم إعلان استقالة الحكومة بعد أقل من 24 ساعة على تشكيلها.
كما ستكون تلك الحكومة هي أقصر الحكومات عمرًا في تاريخ الكويت على مدار نحو 6 عقود منذ تشكيل أول حكومة في البلاد يناير 1962.